أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

الحليمي يضع يده على أعطاب المغرب

قال الحليمي خلال تقديم نتائج الدراسة العلمية، إن المغرب يتوافر على فرصة مواتية لتحقيق نسبة نمو اقتصادي مرتفعة، معتبرًا أن هذه الفرصة تتمثل أساسًا في الفرصة  الديموغرافية التي تتوافر عليها البلاد، إذ تشير الإحصاءات إلى أن عدد السكان في سن العمل في المغرب قارب 24.2 مليون نسمة في سنة 2015.

وسجل المندوب السامي للتخطيط أن المغرب في مرحلة تطور ديموغرافي كبير، مؤكدًا أن فئة الشباب القادرين على العمل وخلق الثروة “لا يتم استثمارها من أجل الرفع من عائد النمو”، مبينًا أن هذه الفرصة ستضعف في المستقبل بسبب النمو الديموغرافي.

حث الحليمي على أهمية استثمار الفرصة الديموغرافية التي يتوافر عليها المغرب وتنمية الشغل في البلاد، كما دعا إلى “تنويع النسيح الاقتصادي للرفع من الانتاجية وفرص الشغل وحركية اليد العاملة بين القطاعات”.

وشدد المندوب السامي للتخطيط في المغرب على أهمية جعل سوق العمل بالمغرب “مرنة ومنفتحة”، كما طالب بالارتقاء بمناخ الأعمال وملاءمته مع متغيرات السوق، معتبرًا أن بلوغ هذه الأهداف “يقتضي إصلاحات بنيوية في العلاقت الاقتصادية والاجتماعية بين فرقاء الإنتاج”.

وأكد الحليمي على أن الدراسات التي أعدتها المندوبية تدخل في إطار تحديد “المعالم الكبرى للنموذج التنموي بالبلاد”، لافتًا إلى أن هذه الدراسات التي قدمت خطوطها العريضة تطرقت إلى المحددات البنيوية التي “تؤثر على مستوى تحسن معيشة الساكنة”.

وبينت الدراسة التي قدمتها المندوبية السامية للتخطيط، أن خلق فرص العمل انخفض على مستوى الاقتصاد الوطني من 186 ألف وظيفة في المتوسط سنويًا خلال الفترة ما بين 2001 و2008، إلى 70 ألف وظيفة في المتوسط سنويًا فقط في الفترة ما بين 2008 و2015، فيما ارتفع التأثير الديموغرافي بنسبة 0.4 نقطة مئوية سنويًا خلال الفترة 2001 و2015، إذ ساهم بنسبة 17.8 في المائة و19.1 في المائة على التوالي خلال الفترتين الفرعيتين في تحسين مستوى معيشة السكان.

التعليقات مغلقة.