نزهة الوافي لجريدة أصوات: لا وجود لمعطيات دقيقة حول تدير المصحات الخاصة لنفاياتها

خصت  السيدة نزهة الوفي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة جريدة اصوات أمس الأربعاء خلال زيارتها التفقدية رفقة عامل اقليم مدينة آسفي لأشغال إعادة تاهيل  المطرح القديم أن  الواقع اليوم يفرض ضرورة نقل المعلومة السليمة إلى المغاربة بصفة عامة،  و المسفيويين بصفة خاصة , فغياب الثقة يعني غياب التواصل وبالتالي بطء في وثيرة انجاز الاوراش , فدور الإعلام ضروري لنقل كل الحقائق ومحاربة الشائعات التي تعرقل كل أسس التنمية المستدامة, فالإعلام الايجابي هو الذي يخدم قضايا المواطن ويحارب أصحاب  النزايا السيئة.

من جهة أخرى اشارت السيدة كاتبة الدولة بخصوص سؤال يتعلق بالنفايات الطبية والتي  لم يتم الحديث عنها خلال الاجتماع الذي تم عقده صباح أمس الأربعاء  بقاعة دكار التابعة لعمالة اسفي  , الى ان  النفايات التابعة للمصحات الخاصة يتم رميها علنا في حاويات الازبال لتحرق في الهواء الطلق رفقة النفايات الطبيعية , مما يهدد صحة المواطن المسفيوي  ويضعها في كف عفريت. واضافت قائلة انه لحد الان لا تتوفر الوزارة   على معطيات دقيقة وأدلة كافية تدين أصحاب تلك المصحات الخاصة, حتى يكون بالامكان لنا متابعتهم جميعا, ودون دليل سنبقى عاجزين عن ضبط الجناة والبحث يبقى من اختصاص الصحافة التي لها القدرة على الوصول وولوج المعلومة.

يشار الى ان    الاجتماع تم خلاله مناقشة العديد من النقط المهمة , أبرزها قضية إنشاء مطرح للنفايات التابعة للمحطة  الحرارية بجماعة ايير والذي تمت الموافقة عليه  دون علم رئيسها,  وهو مشروع سيضر  بمنطقة تعد قطبا سياحيا مهما بإقليم اسفي لقربها من شاطئ الواليدية لاسيما انها تشكل المنطقة الوحيدة التي نجت من التلوث بشتى أنواعه , كما سيضر بفرشاة مياهها مع العلم انها تشتهر بزراعة الخضر بالإضافة إلى مشكل التلوث الصناعي الناجم عن الانبعاثات الغازية  التي يخلفها  المركب الكيماوي والتي لا تطابق المعايير المعمول بها دوليا .

كما تم خلال هدا اللقاء تناول مشكل إعادة تطهير السائل وما يسببه من مشاكل تضر بالفرشاة المائية والأحياء البحرية ومشكل بركة جزولة التي تعد من النقط السوداء التي سببت إحراجا كبيرا لجماعته.

وقد اختتم هدا اللقاء ببحث أهم النقط التي ستساعد على تسريع وثيرة إعادة تأهيل المطرح العمومي  الممول من طرف كتابة الدولة لدى وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة , بعد إغلاق المطرح القديم  بشكل نهائي وتحويل أرضيته إلى مشروع سكني يليق بساكنة عانت طويلا من شبح اسمه التلوث.

عبد الرحمان السبيوي