أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

زكريا الأخضر مؤلف مسرحي يعمل في الظلام

في الغالب ما يتم النظر الى المدن المهمشة،مثل مشرع بلقصيري،على انها مدن او محطات عبور نحو مدن اكثر جاذبية.الا ان العبور في شوارع بلقصيري،قد يستوقفك شبابها الذي ابدع في كثير من المجالات ومازال يبدع،طالبا الانصات الى تجاربه الفنية و الثقافية.وقد ارتأينا الوقوف عند شخصية من الشخصيات التي وضعت لنفسها توقيع في السجل الفني و الثقافي،لا على المستوى المحلي او الوطني فحسب،بل وعلى المستوى الافريقي،وهو زكريا الاخضر.

فتوازيا مع الانفتاح الذي خاضه المغرب على القارة السمراء،فقد استطاع زكريا الاخضر تنظيم مهرجان للمسرح الافريقي السنة الماضية.واستقطب المهرجان في نسخته الاولى الذي عرف حضور دول مثل الجزائر، الكونغو برزافيل، ساحل العاج، السنغال. والنسخة الثانية يعد انها ستكون حافلة بالمفاجئات.

وزكريا الاخضر ايضا له اسهامات في فن المسرح تأليفا، و اخراجا و تشخيصا. منها مسرحية: “رضات الوالدين” التي تحكي عن شخصية ماسح الاحذية “السيرور” ونظرة المجتمع السلبية، إنها مسرحية تحاول ان تطرح هذه القضية الاجتماعية للتشريح وإظهار التناقضات السلبية لواقع مرير وصراع هذه الشخصية من اجل ضمان لقمة عيش لعائلته الفقيرة. وبين نظرة المجتمع السلبية.

وواجه ويواجه زكريا الاخضر،ومن خلاله شباب بلقصيري المبدع،ضعف الدعم المادي و المعنوي المخصص للقطاعات الفنية و الثقافية.

سعيد السعدي

التعليقات مغلقة.