أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

وسط حضور رسمي وشعبي كبير “بريطانيا” تشيع جثمان الراحلة “إليزابيث الثانية” إلى مثواها الأخير اليوم الإثنين

جريدة أصوات

يوارى جثمان الملكة “إليزابيت الثانية” الثرى، اليوم الإثنين، وتودع بذلك المملكة المتحدة والعالم الراحلة من خلال مراسيم دفن رسمية مهيبة في “لندن”، يحضرها رؤساء دول وحكومات وشخصيات بارزة.

 

يأتي ذلك بعد مراسيم حداد وطني امتدت لمدة عشرة أيام، بما تخلله من مراسيم تكريم وطقوس متأصلة في مسار الوداع لرموز التاج البريطاني، وسط حضور هام لحوالي ألفي شخص في القداس الديني الذي سيقام في “كاتدرائية ويستمنستر” في الساعة العاشرة حسب توقيت غرينتش.

وسيحضر مراسيم التشييع كل من الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وامبراطور اليابان، ناروهيتو، والرئيس الفرنسي، إيمانيول ماكرون، ورئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، ونائب الرئيس الصيني، وانغ كيشان، فيما لم توجه دعوة لروسيا لحضور المراسيم.

 

وسيصل نعش الراحلة إلى الكاتدرائية بعد مسيرة راجلة ستنطلق من قصر “ويستمنستر” يرافقه الملك “تشارلز الثالث” وأفراد من العائلة الملكية سيرا على الأقدام.

   

كما سيحضر مراسيم الدفن ممثلون عن عائلات ملكية ضمنهم ملك بلجيكا، فيليبي، وملك إسبانيا، فيليبي السادس، وأمير موناكو، ألبير، كما ستعرف متابعة تلفزيونية هي الأضخم بعد جنازة “ونستون تشرشل” سنة 1965.

وتجتاز الشرطة البريطانية أكبر تحد في تاريخها لتأمين المراسيم خاصة وأن يوم الاثنين هو يوم عطلة.

بعد المراسم الدينية التي ستحتضنها كاتدرائية “ويسمنتستر” والتي من المنتظر أن تستمر لساعة كاملة تلغى خلالها عشرات الرحلات الجوية لكي لا يعكر الضجيج المراسيم الرسمية، مع الوقوف دقيقة صمت في مجموع التراب البريطاني.

ويغادر النعش الكاتدرائية يتبعه الملك “تشارلز الثالث” وزوجته الملكة “كاميلا” وأفراد من العائلة الملكية، ويوضع على عربة مدفع تابع للبحرية الملكية لتبدأ مسيرة غير مسبوقة سيرا على الأقدام تجوب شوارع وسط “لندن” حتى “قوس ويلنغتون” حيث سيوضع في سيارة تنقله إلى قصر “ويندسور”.

   

وستكون جنبات الطريق مملوءة بآلاف المشيعين لإلقاء نظرة وداع أخير للملكة.

 

كاتدرائية “ويستمنستر” التي ستشهد القداس ارتبطت تاريخيا بالملكة “إليزابيت” التي توفيت عن سن ناهز 96 عاما، حيث عرفت تلك الكاتدرائية مراسيم زواجها وهي في سن الحادية والعشرين في تشرين الثاني/نوفمبر 1947 بالملك “فيليب ماونتباتن” قبل أن تتوج فيها في الثاني من حزيران/يونيو 1953 كملكة لبريطانيا.

وبرحيل الملكة “إليزابيث الثانية” تطوى بريطانيا صفحة ريادة وقيادة امتدت لمدة طويلة لأربعة عشر دولة، ضمنها أستراليا وكندا ونيوزيلندا.

 

وسيوارى جثمان الملكة “إليزابيث الثانية”، مساء الاثنين، في ضريح “جورج الخامس” المحاذي لكنيسة قصر “ويندسور” حيث عاشت في السنوات الأخيرة، لترقد إلى جانب والديها وشقيقتها “مارغريت” وزوجها “فيليب” الذي توفي في نيسان/أبريل 2021، وقد دام زواجهما 73 عاما.

وليبدأ مسار عهد بريطاني جديد مع الملك “تشارلز الثالث”، البالغ من العمر 73 عاما، وكان هذا الأخير قد وعد بخدمة أبناء المملكة المتحدة طوال حياته، وقد ارتفعت شعبيته بشكل كبير حيث وصلت إلى 70 % وفق ما أظهره استطلاع للرأي أعده معهد “يوغوف”، في مقابل حصول “وليام” على 80 %.

التعليقات مغلقة.