عندما تعجز الحكومة عن مكافحة الفساد بالداخلة

يشعر المواطن بمدينة الداخلة أنه خارج التاريخ وان كل ما يقال عن الإصلاح ومحاربة الفساد من طرف الحكومة، مجرد سحابة لن تمطر فوق أرضه، ففيها يعيش الفقر والفساد جنبا إلى جنب، وفيها يستمر ناهبوا  المال العام في التباهي بكونهم استحقوا كل ما فازوا  به من سرقة ومن نهب  وفيها يتفاخر بعض الناس باستغلال سيارات الدولة وفيها يتم تحقير كل شريف عفيف وفي الداخلة لا يخاف المرء من العقاب فقط لأنه مسؤول معين ويحتل رتبة موظف سامي،  مدير، مندوب، رجل سلطة ……

لا تستغربوا إذا سمعتم أن موظفا صغيرا بأحد الإدارت العمومية استطاع أن يبني عمارة شاهقة بالداخلة بعد سنة من التحاقه بعمله لأن سرقة  المال العام مزية وبطولة، لا تستغربوا إذا سمعتم أن موظفين باعوا سكنا وظيفيا،  و لا تستغربوا إن سمعتم أن برلمانيين بالجهة حصلوا مؤخرا على عقارات تابعة للملك الدولة دون أن يدفعوا مليم أحمر أهديت لهم لسواد أعينهم،  ولا تستغربوا أن رأيتم أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أهديت للأغنياء وشركاتهم  لأن الحكومة عاجزة عن مكافحة الفساد بالداخلة .

التعليقات مغلقة.