حزب المصباح: الصراع بين التيار المؤيد والتيار المعارض مرشح للمزيد من التصعيد

لم يحضر عبد الإله ابن كيران،لقاء مساء  امس الخميس  بسبب وفاة أحد أقاربه الذي اضطره للغياب عن اللقاء من أجل تقديم واجب العزاء لأسرته في الدار البيضاء.

وأضافت مصادر مقربة أن الاجتماع الذي استمر حتى ساعة متأخرة من الليل، مر في ظروف عادية وشهد نقاشا حقيقيا بين أعضاء الهيئة، عبر فيها كل طرف عن وجهة نظره، وأكد الجميع على أهمية طي صفحة الخلاف الذي أصبحت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي مجالا لتصريفه.

كما أوضحت ذات المصادر أن اللقاء شهد أيضا غياب وزير الدولة المكلف حقوق الإنسان مصطفى الرميد، الذي هاجم ابن كيران قبل أيام في خرجة أثارت جدلا واسعا وكشفت حدة الصراع الدائر في الحزب بين قياداته.

ورغم التأكيد على أنه جرى الاتفاق بين قيادات الحزب على طي صفحة الماضي، والنظر إلى المستقبل، يبقى ذلك مجرد كلام سرعان ما سيتم خرقه وعدم الالتزام به، خصوصا وأن هذا الأمر تكرر في عدة مناسبات سابقة، بعد التوجيه الذي دعا فيه الأمين العام للحزب لاحترام أخلاقيات الحوار والحفاظ على اللياقة اللازمة في التعبير عن الرأي بعيدا عن التعصب لأي رأي أو طرف.

ويرى مراقبون أن الصراع بين التيار المؤيد للولاية الثالثة لابن كيران والتيار المعارض لها بقيادة عدد من الوزراء في حكومة سعد الدين العثماني، مرشح للمزيد من التصعيد في الأيام القادمة، خصوصا مع اقتراب موعد الحسم في المؤتمر الوطني الثامن للحزب المزمع عقده في 9 و10 من ديسمبر المقبل .

التعليقات مغلقة.