خطيب سلا يوضح علاقة توقيفه بالمقاطعة

أقدمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على إيقاف إمام مسجد “إبراهيم  الخليل”بحي اشماعو بسلا بسبب إلقائه خطبة يوم الجمعة 27 أبريل الماضي تناولت موضوع “أدب التجارة في الإسلام”ولجوء بعض التجار إلى تخزين السلع قبل رمضان.

وحسب ما أوردته “يومية “أخبار اليوم” في عدد الثلاثاء 8 ماي، فإن “مقدم الحومة ” أو عون سلطة حضر الخطبة وأبلغ قائد المنطقة عن حديث الخطيب حول إرتفاع الأسعار، وبما أن ذلك تزامن مع حملة المقاطعة فقد اتُّهم بالتحريض، حيث وجهت له المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية بسلا رسالة استفسارية تبلغه فيها أنه تحدث عن موضوع غلاء المعيشة “بأسلوب إنفعالي تحريضي” وأنه زج بالخطبة في معارك سياسية، ما شكل إخلال بدليل الإمامة”.

وقالت الصحيفة ذاتها، إن الإمام أجاب المندوبية برسالة  مصاحبة لنسخة من الخطبة مع تسجيل صوتي أكد فيها أنه ألقى الخطبة بنفس الأسلوب الذي عهده عليه المصلون، وليس فيه إنفعال أو تحريض، مشيرا إلى أن الخطبة كانت بعيدا عن أية حسابات سياسية ضيقة، وذكر أنه دأب على إلقاء هذا النوع من الخطب كلما اقترب شهر رمضان لتوعية الناس والتجار “.

هذا وقالت اليومية ذاتها أن مسيرة 25 سنة من الخطابة لم تشفع للامام، حيث توصل برسالة موقعة من وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد توفيق تقر بتوقيفه عن الخطابة، وتم تعيين خطيب آخر مكانه ألقى خطبة يوم الجمعة 4 ماي الماضي .

وفي تصريح “أخبار اليوم” أكد الإمام الموهري، أنه فوجئ بالقرار قائلا: “لم أنتبه أصلا لموضوع حملة المقاطعة لأنني كنت منشغلا بزوجتي المريضة”، مضيفا، “دأبت كلما اقترب شهر رمضان أن ألقي خطبة عن الأسعار والإحتكار ولم يكن واردا أن أتحدث عن موضوع المقاطعة”.

وأشار إلى أن الخطبة كلها مبنية على نصوص من القرآن الكريم والسنة النبوية ومن تجارب السلف، مستغرا اتهامه بالزج بالخطبة في الصراعات السياسية ونافيا ما قيل بأن خالف دليل الإمام أو تحدث بطريقة تحريضية وانفعالية.

التعليقات مغلقة.