الإقصاء من قفة رمضان يثير غضب الفقراء بالمعمورة

محمد عيدني/ المعمورة

على غرار باقي المدن المغربية انطلقت ومنذ بداية رمضان بمدينة سلا عملية توزيع المساعدات الغذائية الأساسية المخصصة للفقراء والمعوزين التي تنظمها سنويا مؤسسة محمد الخامس للتضامن بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

وبهذه المناسبة اقيمت بجوار القصر الملكي بسلا خيمة تهدف الى توزيع قفة رمضانية يومية على المحتاجين والمعوزين من ساكنة الدواوير المجاورة للقصر الملكي. على انه بالرغم من الرمزية القوية لهذه المبادرة في هذا الشهر الفضيل والتي تجسد العناية الموصولة بالأشخاص في وضعية هشاشة، كما تأتي لتكريس القيم النبيلة للتضامن والتآزر والمشاطرة التي تميز المجتمع المغربي، فان هذه العملية تتخللها في بعض الاحيان حوادث مؤلمة حيث اشتكت مجموعة من الأسر المعوزة القاطنة في الدواوير من عدم استفادتها من القفة التي تقدم للفقراء في شهر رمضان، والسبب يعزى حسب الساكنة الى الممارسات غير اللائقة لبعض فئات من الشباب القاطنين بهذه الدواوير الذين يتحكمون في عملية التوزيع مما اثار موجة من الغضب والامتعاض لدى عديد الفقراء والمعوزين وأصحاب الدخل الضعيف، مما أسموه الممارسات غير المشينة التي شهدتها عملية التوزيع، والتي حرمت حسبهم عديد المحتاجين لقفة رمضان هذه السنة، بل الاكثر من ذلك، وبسبب ما تعيشه المعمورة يوميا من تصفية حسابات بين المجرمين، تعرضت سيدة من ساكنة المعمورة لهجوم عنيف من طرف هذه الفئة من الشباب الذين عمدوا الى شطب اسمها من قائمة المستفيدين على اعتبار وضعية الهشاشة التي تعيش في كنفها هي واسرتها.

إننا خلال الشهر الفضيل أكيد يجب أن نرفع القبعة للتكافل الذي يحصل بين مجموعة ليست بالهينة من مكونات المجتمع و جميل أن تجد الجمعيات تتسابق لتوزيع قفف عديدة و متعددة لمساعدة الأسر المعوزة و المحتاجة، لكن ما ليس جميلٌ هو ما يقوم به البعـــض من سلوكات لااخلاقية قد تسيئ للفقراء.

التعليقات مغلقة.