“ضيعة مول افريقيا” ومفهوم “العدل” في قاموس جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي الفلاحة

كشف الموقع الإلكتروني المستقل “المحرر”، عن اختلالات في دواليب وزارة الفلاحة حيث تساءل قائلاً : إذا كانت القطاعات الحكومية تؤسس جمعيات للاعمال الاجتماعية تهدف من خلالها من خلالها الى خدمة موظفيها بجميع شرائحهم، دون ميز أو تفرقة، فان تلك المرتبطة بوزارة الفلاحة، قد تشكل الاستثناء ربما على الصعيد الوطني بسبب سوء التدبير، و الخروج عن النطاق العام للانشطة الاجتماعية، التي تستهدف بالاساس صغار الموظفين، خصوصا ذوي الدخل المتدني من بينهم.

و “قد نكتشف غياب العدل في أنشطة جمعية الاعمال الاجتماعية لموظفي وزارة الفلاحة، في مكتب الاستشارة الطبية، الذي يكلف مبلغا ماليا محترما يتم استخلاصه من رواتب الموظفين من طنجة الى الكويرة، بينما تبقى خدماته رهن اشارة موظفي مدينة الرباط فقط، ما يجعلنا نتساءل عن الاسباب و الدوافع التي تحول دون تعميم هذه الخدمة على جميع فروع الوزارة، أو حدفها من مدينة الرباط، تفاديا لظلم فئة عريضة من الموظفين الذين يدفعون لأجلها دون الاستفادة منها،” يوضح الموقع.

ويضيف قائلاً أن عدداً من الموظفين “يتساءلون عن محل العمل الاجتماعي من تقديم خدمات الاصطياف خارج ارض الوطن، طالما أن الموظفين البسطاء من ذوي السلالم المتواضعة لن يستطعوا حتى تادية ثمن تذاكر السفر ذهابا و ايابا الى اسبانيا، و هو ما يتضح جليا من خلال الفئة التي تستفيد بشكل مستمر من هذه الخدمة، بينما تبقى الطبقة التي تشكل قاعدة الهرم خارجها، اما من خلال اقصائها من القرعة، أو عزوفها عن المشاركة لعدم توفرها على الامكانيات المادية.”

وختم بالقول، عندما نتطرق الى جانب من جوانب الاختلالات داخل هذه الوزارة أو تلك، فاننا لا نقصد مهاجمة اي شخص بعينه، بقدر ما ندق ناقوسا للمسؤولين من أجل الانتباه اليها، و من ينكر بان الادارة تخلو من العيوب و التجاوزات، فانه يضرب في مصداقية الخطابات الملكية السامية، التي قطع من خلالها جلالة الملك نصره الله الشك باليقين في هذا الصدد، أما عندما نكتب “ضيعة مول افريقيا”، فاننا نعي جيدا مانكتب طالما أن أطر اكوا لازالوا يصولون و يجولون في مؤسسة عمومية، و طالما ان بقاء السيد الوزير الذي نكن له الاحترام و التقدير، على راسها تجاوز العقد من الزمن و لازال الفلاح ينتظر المطر كي يبتسم، و مستعدون للخروج الى البوادي كي نكشف محل الفلاح الحقيقي من مخطط المغرب الاخضر.

التعليقات مغلقة.