ايمان بناني تدعو الى “ضرورة استشارة وإدماج المعلمين والصناع التقليديين ضمن عمليات ترميم المدن العتيقة ولوديي يضع خبرة المهندسين المعماريين رهن اشارة الدولة والقطاعات الحكومية

متابعة/ محمد عيدني

في خطوة تعتبر متميزة من نوعها على صعيد جهة الرباط ، نظمت الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين المجلس الجهوي للرباط- سلا- القنيطرة لقاء تواصليا مهما في محور : “دور المهندس المعماري في تثمين المدن العتيقة المدن- حالة الرباط.

اللقاء قدم عروضا متنوعة من طرف المهندسين حيث شكل مناسبة للوقوف على عدد من المشاريع والمقترحات الهادفة الى اعادة تاهيل المدن وتغيير فضاءات العيش داخل المدن.

وفي تقييمها لهذا اللقاء، اشارت ايمان بناني، مهندسة معمارية مستشارة لدى منظمة يونيسكو، في حوار خاص بجريدة اصوات الى ان هذا اللقاء يكتسي اهمية قصوى وذلك بالنظر الى اهمية المشروع المقترح من طرف ولاية الرباط بتعاون مع وزارة السكنى والذي يترجم ارادة الولاية لاجل اعطاء صورة جديدة وتحسين مختلف الفضاءات الآيلة للسقوط.

وعن اهداف هذا اللقاء اكدت السيدة بناني ان من بين اهدافه دفع المهندسين المعماريين بالرباط او المهندسين المعماريين بمختلف جهات المغرب الى التفكير في مواكبة هذا المشروع و وضع تصورات لاليات تنفيذه.

وفد حذرت إيمان بناني، من التعامل عبر منظور واحد أثناء عمليات الترميم وإعادة بناء معمار هذه المدن العتيقة، “نظرا لأن لكل مدينة خصوصيتها، سواء فيما يتعلق بمواد البناء وفي الأولون والتقنيات المستعملة”، تقول بناني.. مضيفة أن “مدينة الرباط ليست هي مراكش أو فاس أو الدار البيضاء، ومنه ضرورة مراعاة هذه المواد وتقنيات الترميم والبناء من لدن المهندس المعماري والتقنيين أثناء التدخل في العملية..”

من جهته اكد سمير منبهي لوديي، رئيس الهيئة الجهوية للمهندسين المعماريين لجهة الرباط سلا القنيطرة لجريدة اصوات ان هذا اللقاء الدراسي جاء تناغما مع “توقيع اتفاقية تثمين المدن العتيقة” للرباط، مراكش، فاس والدار البيضاء، التي أشرف عليها الملك مجمد السادس، قبل أيام، بالقصر الملكي بالرباط. وبالتالي فانه من “مسؤوليتنا الانخراط ومرافقة مشاريع المعمار المنجزة بالمدينة العتيقة للرباط، من خلال وضع خبرتنا رهن إشارة الدولة والقطاعات الحكومية..”، مؤكدا من جهته على ضرورة جودة تكوين المهندسين المعماريين في حقل ترميم وإعادة بناء المدينة والدور العتيقة، وهو ما تقوم به الهيئة، من خلال برمجة سلسلة من الدورات التكوينية لفائدة المهندسين المعماريين، الذين يمررون خبرتهم بالموازاة إلى تقنيين مشتغلين في مجال ترميم المعمار العتيق، يضيف منبهي لوديي..

للاشارة فان اللقاء الدراسي عرف مشاركة كل من سمير منبهي لوديي رئيس الهيئة الجهوية بالرباط، عزالدين نكموش، رئيس الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين، فؤاد السرغيني مدير وكالة التنمية ورد الاعتبار لمدينة فاس، محمد فكري بنعبد الله رئيس جمعية “ذاكرة الرباط سلا” وإيمان بناني مهندسة معمارية مستشارة لدى يونيسكو، كما شهدت فقراته تكريم نزهة مكاوي تلمساني، مهندسة معمارية بالمدرسة الوطنية للمهندسين..