مطاردة بالرصاص بمكناس تخلف مقتل شاب.

اضطر موظف شرطة بمكناس، مساء السبت، لاستخدام سلاحه الوظيفي خلال تدخل أمني لإيقاف أحد الأشخاص بحي البساتين 7 بعدما أبدى مقاومة عنيفة باستعمال سكين من الحجم الكبير، ما اضطر معه الشرطي الى أن يطلق عليه اربع رصاصات اصابته على مستوى الظهر ، نقل على إثرها لمستشفى محمد الخامس حيث لفظ انفاسه الاخيرة .
غير أن الغريب في الأمر هو اندفاع الساكنة نحو الشرطي كما لو أنه قام بجرم في الوقت الذي كان يدافع فيه عن أمن المواطنين، ولتتأكد مرة أخرى فرضية إسهام الممارسات التي يقوم بها المواطنون في إطار ثقافة “ولد الجيران” في انتشار الإجرام و تشجيع المجرمين في التمادي في اعمالهم والتستر عليها.
وشهدت جنازة الشاب حضورا منقطع النظير لساكنة مكناس مقابل استغراب وتساؤل نشطاء التواصل الإجتماعي حول هذه “السكيزوفرينيا” الاجتماعية .
وتأتي هذه الحادثة تزامنا مع غضب الشارع العام في عدد مدن المملكة حول انعدام الأمن وانتشار حاملي الأسلحة البيضاء الذين يهددون باستعمالها في كل مناسبة من اجل زرع الخوف في صفوف السكان. وهو ما سبب استنفار الأجهزة الأمنية والتي اصبحت الساكنة تتهمها بالتساهل مع هؤلاء وايضا يلومون السياسة السجنية التي اصبحوا يعتبرونها غير رادعة وتجعل الجناة غير آبهين بالقوانين.

التعليقات مغلقة.