مدريد تتبرأ من “بوليساريو”

أفادت صحيفة “أخبار اليوم” أن الحكومة الإسبانية أقدمت على منع لقاء سعت إلى تنظيمه أطراف داعمة لأطروحة “بوليساريو” بمقر البرلمان، في تأكيد لمنحى تضييق الخناق على الجبهة الانفصالية داخل إسبانيا، مقابل حرص مدريد على حماية مصالحها مع الرباط.
فمن أجل الحفاظ على العلاقات الثنائية المتميزة مع المغرب في الآونة الأخيرة، توضح الصحيفة، سلمت الخارجية الإسبانية تقريرا سريا إلى البرلمان الإسباني، تؤكد فيه رفضها تنظيم اللقاء الذي من المرتقب تنظيمه، يومي 16 و17 من الشهر الجاري بمقر البرلمان الإسباني، من لدن تنسيقية برلمانية داعمة ل”بوليساريو”، حيث سيشارك فيه نواب عن حزبي “بوديموس” و”مواطنون”، وأحزاب أخرى من أوروبا وإفريقيا، فيما يغيب عنه الحزبان الرئيسيان الإسبانيان، الاشتراكي والشعبي.

وجاء في التقرير أن “أي إجراء من قبل السلطات العمومية لدعم مطالب (الجمهورية الصحراوية) أو جبهة البوليساريو يمكن أن تكون له آثار فورية على العلاقات الثنائية (مع المغرب)، مع ما يترتب على ذلك من تأثير على المصالح العامة”.
ويبرر التقرير أيضا، حسب الصحيفة، منع اللقاء ب”التزام اسبانيا بمبدأ الوحدة الترابية باعتباره عاملا أساسيا للنظام الدولي”، رغم اعترافه بأنه “لا يمكن مقارنة الصحراء الغربية، سياسيا ولا قانونيا، بأرض أخرى تطمح إلى الاعتراف الكامل بها دولا مستقلة”، قبل أن يستدرك قائلا:” أي اعتراف ب”بوليساريو” فاعلا كامل الحقوق في المجتمع الدولي يمكن أن يفسر على أنه عدم تماسك أو غموض في موقف اسبانيا من هذه القضية”، وهو الجدل الذي انتهى بتصويت الحزبين الاشتراكي والشعبي المهيمنين على البرلمان لصالح قرار رفض تنظيم اللقاء.

التعليقات مغلقة.