وحدة الشعوب لا وحدة الانظمة !

يوسف بوستة*

في يونيو الماضي اطلق مجموعة من المثقفين والمفكرين والاعلاميين والنشطاء الحقوقيين والجمعويين والديمقراطيين التقدميين المغاربة، نداء ومبادرة من اجل فتح الحدود بين المغرب والجزائر ومباشرة حوار من اجل المستقبل.
وهي المبادرة التي تجاوب معها نظراءهم في بلدان المغرب العربي، وقد تم توقيعها من طرف العديد من الشخصيات السياسية والثقافية والاعلامية، وكذا العديد من مواطني الشعوب المغاربية، لتشكل رجة قوية في المياه الراكدة، التي خلقها الحكام وسارت عليها الانظمة وحوارييها، دون ان تنال من عزيمة الشعوب وحلمها في وحدة ديمقراطية حقيقية قادرة على النهوض بالاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، من اجل تحقيق التقدم والازدهار لكافة ابناء الوطن الكبير! وهي بذلك تتجاوز رغبات وطموحات الحكام في خلق كيانات متحدة وموحدة على قهر شعوبها وتقوية اسس الاستبداد والفساد، الى بناء وحدوي ديمقراطي متطلع الى مستقبل تسود فيه قيم الديمقراطية والحرية والعقلانية، والعدل والمساواة بدون تمييز بين ابناء الوطن .!

التعليقات مغلقة.