عبد الأحد الفاسي الفهري: إعادة تموقع الوكالات الحضرية كفاعل رئيسي في التنمية المجالية ضروري لدعم التنظيم الترابي الجديد

أكد وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، السيد عبد الأحد الفاسي الفهري، خلال لقاء مع مسؤولي الوكالات الحضرية ، أن إعادة تموقع الوكالات الحضرية، كفاعل رئيسي في التنمية المجالية، وتقوية مجال تدخلها استراتيجيا، وتعزيز حضورها على المستوى الجهوي، بات يفرض نفسه على مستوى دعم التنظيم الترابي الجديد وأيضا من خلال الحكامة والكفاءات التقنية والتدبيرية والريادة المؤسساتية والسياسية.

وشدد على أن الوكالات الحضرية مدعوة للمساهمة بشكل فاعل في إغناء النقاش الوطني والجهوي حول التوجهات الجديدة للسياسة العمومية لإعداد التراب الوطني.

مبرزا الجهود التي تقوم بها هذه المؤسسات ، ما مكن من تحقيق نتائج مهمة في مجال التهيئة الحضرية من خلال تغطية واسعة للتراب الوطني بوثائق التعمير وزيادة عدد الوثائق المصادق عليها سنويا، بمعدل يفوق 120 وثيقة في السنة، مشيرا في المقابل إلى ضعف نسبة التغطية في المدن الكبرى التي تعرف ضغطا حضريا.

ودعا الوكالات الحضرية في هذا الصدد إلى مضاعفة جهودها والانخراط في مسلسل إعداد وثائق التخطيط الحضري، من خلال توعية الفاعلين، وتنظيم ورشات تشاورية، وتنسيق عمليات التهيئة بين كافة المتدخلين، مشيرا إلى البرنامج “الطموح” الذي يروم تغطية التراب الوطني ب 31 خريطة لقابلية التعمير في أفق سنة 2021.

وركز الوزير أيضا على ضرورة انخراط الوكالات الحضرية بشكل أكبر في تنمية العالم القروي، من خلال تسريع تغطيته بوثائق التعمير وتقوية المساعدة المعمارية بالوسط القروي.
وبعد أن ذكر بالسياق والمتغيرات التي ينعقد في ظلها هذا اللقاء، سجل أنه يروم تحقيق انخراط أكبر للوكالات الحضرية من أجل رفع مختلف التحديات والرهانات، بغية مواكبة الإصلاحات الهيكلية الجارية.

اللقاء يتوخى أيضا تحيين المرجعيات ومساءلة النماذج وتحسين الممارسات الحضرية التي تمكن من استباق ومواكبة الديناميات المجالية الجديدة للتمدن وتحديات التكتلات المتروبولية وتمويل مشاريع التنمية المجالية.

التعليقات مغلقة.