معرض الزربية المغربية في دورته الثالثة بالرباط .. حمولة ثقافية وعطاءات تجارية

انطلقت الجمعة بالرباط فعاليات الدورة الثالثة لمعرض الزربية تحت شعار ” الزربية المغربية هوية واستثمار” .

وتعد هذه التظاهرة، المنظمة من قبل غرفة الصناعة التقليدية لجهة الرباط سلا القنيطرة بشراكة مع وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، ودار الصانع ومجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، بمثابة ورش يؤثثه كبار المعلمات والمعلمين بابتكاراتهم وصنائعهم المعززة لأصالة هذا القطاع الواعد الذي يجسد لوحده تراثا غنيا بالرموز الثقافية الممثلة للتعددية التي تزخر بها مكونات الهوية المغربية.

ويتوخى هذا المعرض ، الذي يمتد ما بين 28 دجنبر الجاري إلى غاية 6 يناير المقبل ، النهوض بالحرف التقليدية ذات الحمولة الثقافية ، خاصة قطاع الزربية التقليدية الذي يعتبر قطاعا منتجلا ومشغلا ومكونا ومحافظا على التراث.

وفي هذا السياق، قال رئيس غرفة الصناعة التقليدية بالرباط -سلا -القنيطرة السيد عبد الرحيم زمزمي، في كلمة بالمناسبة، إن المعرض يتيح ضمان ترويج ثقافي واقتصادي واجتماعي للزربية المغربية، وبالتالي إطلاع العموم بشكل أفضل على مزايا هذا المنتوج.
مشددا على أن هذا الملتقى المهني والتجاري يشكل مناسبة لتسليط الضوء على المرأة النساجة التي راكمت على مر السنين خبرة فنية تنقلها من جيل لآخر.

وفي تصريح له ، أبرز نائب رئيس مجلس جهة الرباط – سلا – القنيطرة السيد إدريس السنتيسي، ، أن هذه الدورة ستمكن من جمع الحرفيين المهرة من مختلف جهات المملكة ، فضلا عما تشكله كفضاء لتنشيط تسويق الزربية داخل السوق المحلية.
وأضاف أن هذه التظاهرة ستشكل فرصة لتسليط الضوء على جودة وتنوع الزربية المغربية، من خلال إجراء نقاشات حول الأشكال والتصاميم المستعملة التي تعكس مهارة الصانع التقليدي المغربي.

التظاهرة تتخللها ندوات علمية حول مواضيع مختلفة، وخاصة “الصباغة الكيماوية البيئية” و”التعاونية النموذجية”، فضلا عن مواضيع أخرى ستسعى إلى إبراز إمكانات جهة الرباط – سلا – القنيطرة لإعداد برامج تنموية تروم دعم الصناع التقليديين.