جائزة الأركانة العالمية لسنة 2018 من نصيب شاعر لبناني

تسلم الشاعر اللبناني وديع سعادة، امس الأربعاء بالرباط، جائزة الأركانة العالمية في دورتها ال13 خلال حفل أقيم برحاب المكتبة الوطنية بحضور ثلة من الشعراء والكتاب، مغاربة و من بلدان عربية، وشخصيات مختلفة ، وهي الجائزة التي يمنحها بيت الشعر في المغرب، بشراكة مع مؤسسة الرعاية بصندوق الإيداع والتدبير وبتعاون مع وزارة الثقافة والاتصال.

في كلمة بالمناسبة، اعتبر الشاعر وديع سعادة أنه في الوقت الذي تكاد فيه الجوائز الأدبية العربية تنحصر في الرواية ولا تلتفت للشعر إلا فيما ندر، تبرز جائزة الأركانة العالمية للشعر لتسد هذا الفراغ الثقافي ليس على المستوى العربي ، بل على المستوى العالمي، مصيفا أنه إذا كانت الجوائز العربية ” تتحكم فيها إلى درجة ما العلاقات العامة وربما المحسوبية أيضا، فإن جائزة الأركانة تنأى بنفسها عن ذلك وهذه قيمة إضافية تميزها عن بقية الجوائز الأدبية العربية “.

وأردف قائلا ” إن العالم أقل جمالا بدون شعر(..) فالعالم مليء بالعنف والقتل والحقد والعنصرية واللاإنسانية والشعر هو إدانة لكل هذا، وبهذا المعنى فإن جائزة الأركانة حين تكرم الشعراء تعلي في الوقت ذاته من مقام الجمال وتدين العنف والعنصرية”.

من جهته، قال وزير الثقافة والاتصال السيد محمد الأعرج إن تكريمَ صاحبِ “نص الغياب” بهذه الجائزة الراقية المرموقة، هو تحية مغربية للشعرية اللبنانية، التي تبقى واحدة من أهم التجاربِ المؤسسةِ لحداثة الشعر العربي، لا تكاد تضاهيها سوى الشعرية المغربية التي تأسست منذ أربعينيات القرن الماضي، مع رواد الحداثة المغاربة، من أمثال محمد نسيم السرغيني ومحمد الصباغ وغيرهما.

وأضاف أنه ومثلما كانت المجلات الشعرية منطلقات للتجارب الإبداعية العربيةِ الرائدة، صارت الجوائز الشعرية الكبرى، ومنها جائزة الأركانة، تتويجا لهذه المنجزات الأدبية والتراكمات الشعرية في المشهد العربي خلال العقود الأخيرة.

التعليقات مغلقة.