الأسلاك الشائكة والسيادة المغربية على سبتة ومليلية

كتبت “أخبار اليوم” أنه في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة الإسبانية للوفاء بوعدها، وبدء نزع الأسلاك الحادة من السياجين الحديديين الحدوديين اللذين يفصلان المدينة المحتلة سبتة عن الداخل المغربي نهاية هذا الشهر، كشفت معطيات جديدة حصلت عليها الصحيفة من مصادر مطلعة، تفيد أن السلطات المغربية باشرت قبل أيام أشغال تشييد جدار من الأسلاك الشائكة في الحدود مع الثغر المحتل، والتي تمتد إلى 8 كيلومترات تقريبا.

وأوضحت مصادر الصحيفة أن عملية وضع الأسلاك الشائكة في الحدود مع سبتة انطلقت من معبر باب سبتة، مرورا بالمنطقة المعروفة ب”واد الضاويات”، مرجحة إمكانية أن يكون الهدف هو تمديد تلك الأسلاك لتصل إلى منطقة “بليونش”، أي أن تغطي كل الحدود، علما أن علو تلك الأسلاك يتراوح بين مترين ومترين ونصف مصر .

وقالت المصادر ذاتها إن الأمر لا يقتصر  فقط على تشييد جدار من الأسلاك الشائكة، بل إن السلطات المغربية وضعت مراكز أمنية على طول الغابات الممتدة من طنجة إلى سبتة، لمنع المهاجرين من الاختباء في الغابات المجاورة، في انتظار الفرصة المواتية للانتقال إلى الغابات المتاخمة لسبتة.

من جانبه، انتقد محمد بنعيسى، رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان، في حديث مع “أخبار اليوم”، الأسلاك الشائكة، قائلا: “إن إقامة حدود مادية من الجانب المغربي هو تنازل فعلي عن المدينتين، (سبتة ومليلية) وإقرار بالأمر الواقع، وتنازل عن السيادة المغربية، وهو ما يجب أن يرفضه المجتمع المدني وبقوة”.

التعليقات مغلقة.