أمزازي: عزوف الطلبة المغاربة عن الشعب العلمية

حسب امزازي، وزير التربية الوطنية، فان 30% من الحاصلين على البكالوريا العلمية يختارون مسالك جامعية باللغة العربية، لاسيما في مجال العلوم الانسانية. السبب؟ الفجوة اللغوية بين الثانوي والتعليم العالي.

ان العلوم الانسانية هي بالطبع اختيار جيد. لكن المشكلة لا تكمن هنا. المشكلة تتمثل في كون قسم كبير من المواهب العلمية المغربية تهجر المسالك العملية، وان المغرب لايكون على سبيل المثال، اطباء او مهندسين بشكل كاف.

هذه المعطيات كشف عنها سعيد امزازي الذي اكد على ان العديد من الطلبة المغاربة اصبحوا ينفرون من المسالك العلمية وان 12%  منهم فقط يتابعون حاليا دراستهم في الجامعة.

وكان سعيد امزازي يتحدث خلال افتتاح الدورة السنوية الرسمية العامة الـ14 لأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، حول موضوع “الهندسة والطب في خدمة التشخيص والوقاية والعلاج” .

وتثير ملاحظة امزازي السؤال التالي: لماذا؟.

الجواب، كما يقول امزازي، ان الطلبة المغاربة هم ضحايا، ومنذ عدة عقود، لشرخ لغوي حقيقي يثقل كاهلهم عند اختيارهم الدراسات الجامعية العلمية. ان الامر يتعلق باختلاف لغوي بين الثانوي والعالي، لان المغرب يدرس هذه المواد بالعربية الى غاية البكالوريا ثم بواسطة اللغات الاجنبية في التعليم العالي، وهو امر في حد ذاته يثير كثير من الاستغراب.

ومن المفترض ان تحل هذه الاشكالية من طرف مشروع قانون الاطار للتعليم والذ ي لازال موضوع نقاش اللجنة البرلمانية.

وقال امزازي في هاذا الصدد اننا ” ننتظر ان يسمح لنا قانون اطار التربية باحداث انسجام لغوي في تدريس المواد العلمية منذ الابتدائي، وبالتالي فليس بوسعنا القيام بشيئ اخر سوى توفير دعم لغوي للاجيال الحالية، لكن ايضا باللغة الانجليزية.”.

التعليقات مغلقة.