بعد سقوط “داعش”، لازال الجهاديون الأجانب في سوريا يشكلون خطرا

يشكل الالاف من الجهديين المعتقلين وعائلاتهم في سوريا خطرا، بالرغم من سقوط تنظيم ” داعش”. اكراد سوريا طالبوا المجتمع الدولي من استئصال هذه القنبلة الموقوتة.

و كانت قوات سوريا الديموقراطية قد سيطرت امس السبت على آخر معقل للتنظيم داخل بلدة الباغوز، بعد ستة أشهر من هجوم واسع بدأته في ريف دير الزور الشرقي بدعم من التحالف. ودارت معارك عنيفة بين الطرفين منذ التاسع من فبراير، تخللها قصف مدفعي وغارات للتحالف.

ويشكل ملف الجهاديين الأجانب وأفراد عائلاتهم عبئاً على الإدارة الذاتية الكردية، التي تطالب دولهم باستعادتهم لمحاكمتهم على أراضيها.

ارهابيون في المستقبل

بحسب منظمة إنقاذ الطفل “سايف ذي تشليدرن”، يوجد أكثر من 3500 طفل أجنبي من أكثر من ثلاثين دولة، في المخيّمات الثلاثة في شمال شرق سوريا.

وحذر عمر عبد الكريم، رئيس مكتب العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الكردية في سوريا عبد الكريم عمر من وجود “الآلاف من الأطفال الذين تربّوا على ذهنية داعش” في مخيمات النازحين. وقال “إذا لم تتمّ إعادة تأهيلهم وبالتالي دمجهم في مجتمعاتهم الأصلية فهم جميعهم مشاريع إرهابيين”.

ورأى عمر أن “أي تهديد أو أي حرب جديدة ستكون فرصة” لمقاتلي التنظيم “للهروب من المعتقلات”، مضيفاً “يجب أن يكون هناك تنسيق بيننا وبين المجتمع الدولي لمواجهة هذا الخطر”.

ويخشى الأكراد تهديدات تركيا المتواصلة بشنّ هجوم جديد ضد مقاتليهم الذين تعدهم “إرهابيين” وتخشى تواصلهم مع المتمردين الأكراد على أرضها.



التعليقات مغلقة.