بنيوب يضع النقط على الحروف

في أول خروج إعلامي له، منذ تعينه شهر ديسمبر الماضي، أجرت صحيفة “الأحداث المغربية” حوارا مطولا مع أحمد شوقي بنيوب، المندوب الوزاري الملكف حقوق الإنسان.
وحين سألته الصحيفة: لماذا لم يكن له أي خروج إعلامي رسمي؟ جاء جوابه حاسما: ” كنت أحتاج لبلورة نظرية متكاملة في الوظيفة الحمائية”.

وفي تقديمها للحوار قالت الصحيفة إن بنيوب يرفض القول إن البلد يعيش ردة حقوقية، وما يحدث في نظره، هو “أنه أمام تزايد الانتظارات الشعبية وأمام ارتفاع منسوب التعبير واختفاء ظاهرة الخوف والتشبث بالحقوق والانفتاح على تحسن الأوضاع جعل منسوب المطالب المدنية الاجتماعية يرتفع”.

في بعض الأحيان، تضيف الصحيفة، تشعر أن بنيوب يغضب في قراءة وتحليل بعض الأحداث القضائية، في الحكم الصادر بحل جمعية “جذور”، يعتبر أن الحكم والمتابعة كانا سليمين، وبينما يحاول أن يجد الأعذار للشباب الذين شاركوا في “ملحمة العدميين” يغضب من أن تصف “أمنستي وهيومنرايتش ووتش” قرار حل الجمعية بأنه “إسكات لآخر الأصوات الحرة بالمغرب”.

وكما حاول أن يجد أعذارا أو تفهمات لشباب جمعية “جذور”، يقول أيضا إنه يمكن أن يتفهم غضب عائلات المعتقلين في الريف ، ويرى أنه لا يجب عليه أن يناقش والد ناصر الزفزافي لأنه أب مكلوم في نهاية المطاف يتداخل في حالته الذاتي بالموضوعي، لكنه يطلب من جماعة العدل والإحسان بشكل واضح وصريح أن تتوقف عن رمي الملح في جراح العائلات.


التعليقات مغلقة.