أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

+مانضة وحدة وجمع راسك.. من سيخلف العثماني؟

عبد العزيز كوكاس

سؤال يطرح من الآن، بين الفاعلين السياسيين خاصة وسط قيادات البيجيدي من الصقور، في هذا السياق أفهم بعضا مما يواجه به عبد العزيز رباح من تشويش، فقد تأكد عرف مغربي جديد وهو أن رئاسة الحكومة لن تمتد لأكثر من ولاية كيف ما كانت الظروف والأحوال وبصناديق الاقتراع أو بدونها، حدث الأمر مع اليوسفي الذي طمهع في ولاية أخرى ورغم أن صناديق الاقتراع أعطته المرتبة الأولى إلى أن دستور 1996 لم يكن يلزم الملك بأن يعين الوزير الأول يومها من الحزب الفائز في الانتخابات وهو ما سبق أن أكدته لي السفيرة الأمريكية مارغريت تيتويلر في حوار أجريته معها عام 2002، فعين الملك إدريس جطو فيما وصفه الاتحاد الاشتراكي بالخروج عن المنهجية الديمقراطية، وحدث مع عبد الإلاه بن كيران، إذ لم يسمح له بعهدة ثانية برغم نتائج صناديق الاقتراع، اليوم سعد الدين العثماني يفهم أن ليس من الضروري تعيين الأمين العام للحزب حتى ولو تكرر فوز البيجيدي الذي يبدو وفق معطيات اليوم أنه أشبه بالمسلمة والبديهية إلا مع حدوث مفاجآت آخر ساعة ولا أتوقعها من حزب الأحرار بقيادة أخنوش بقدر ما أشتمها في حزب الاستقلال والمنهجية الجديدة التي يشتغل بها أمينه العام وفريقه الجديد..

واللي بقا فعمرو غير نهار حسبو ميت، هذا المثل المغربي ينير لي الكثير من دهاليز السياسة في المغرب، فقد ظل المخزن ينتصر دوما على معارضيه، لأنهم عابرون فيما بنيات الإدارة وأجهزة المخزن ومؤسساته مستمرة وذات نفس لم يخل من أسطرة عبر التاريخ المغربي، لذلك سيشتد الصراع بين صقور البيجيدي على جني مغانم حصاد 2021، ولعل ما يتعرض له عبد العزيز الرباح هو جزء من هذه الحرب التي سوف يكون رمزاها هما عبد القادر اعمارة وعبد العزيز الرباح أساسا دون تغييب دور مصطفى الرميد لتغليب هذه الكفة أو تلك للمرحلة القادمة..

التعليقات مغلقة.