“صفقة القرن”:كوشنر يختار التشاور مع المغرب والأردن

اختار “جاريد كوشنر”، مستشار الرئيس الأمريكي المغرب كمرحلة أولى للترويج لخطة السلام الاسرائيلية – الفلسطينية . بعد ذلك، سيتوجه الى الاردن والى اسرائيل. وبسبب الموقف المشترك بين المملكتين، المغربية والاردنية حول موضوع المحافظة على حقوق الفسطينيين ووضعية القدس، فلم يكن امام كوشنر من خيار سوى تخصيص زيارة خاصة للبلدين.

الملك محمد السادس استقبل امس ، بمقر اقامته بسلا، وفدا يقوده المستشار الخاص لكوشنر . وهمت المحادثات مع كوشنر تعزيز الشراكة الإستراتيجية القديمة والمتينة ومتعددة الأبعاد بين الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب.

بعد ذلك، أقام الملك، بحضور ولي العهد الأمير مولاي الحسن، مأدبة إفطار على شرف جاريد كوشنر.

سياق منفجر

تخصيص زيارة خاصة للمغرب والاردن يعيد الة الواجهة الدولية الدور التاريخي لعمان والرباط ضمن مسار السلام الفلسطيني، وهو الدور الذي ذكر به الملك محمد السادس ، شهر مارس الاخير ، الملك عبد الله الثاني والبابا فرانسيس عن طريق خلق جبهة مشتركة ضد تهويد القدس.

من ناحية اخرى، فان موقف الرباط وعمان كلفهما التعرض لحرب اقتصادية من طرف الامارات والسعودية المروجان الاساسيان لصفقة القرن. فالاستثمارات السعودية في المغرب تراجعت بنسبة 68,5 % بين 2014 و2018.

وقد ثمن الراي العام العربي – الاسلامي الموقف الشجاع للملك محمد السادس وعبد الله الثاني ازاء شراسة بن زايد وبنسلمان في تدبيرهما لهذا الملف .

الى ذلك، فان زيارة كوشنر في سياق تستعد فيه واشنطن الى تنظيم مؤرتمر دولي في البحرين يومي 25 و26 يونيو من اجل مناقشة الجوانب الاقتصادية لمخطط السلام الذي تنوين واشنطن الاعلان هنه بعد رمضان .

التعليقات مغلقة.