أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

عامل طاطا يدعو إلى اعتماد مقاربة صحية مندمجة في تدبير الشأن الصحي للإقليم + فيديو

رشيد أوسعيد

” تقديم حصيلة وآفاق برامج العمل واستراتيجيات التدخل لقطاع الصحة “، موضوع لقاء تواصلي نظم أمس الثلاثاء من طرف عمالة إقليم طاطا بتنسيق مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة.

وأكد عامل اقليم طاطا ، السيد صلاح الدين أمال بهذه المناسبة، أن هذا اللقاء التواصلي يعتبر ” آلية لاستعراض وتقييم نتائج أعمال ومجهودات قطاع الصحة بالاقليم من أجل تثمينها والوقوف على مكامن القوة والضعف فيها لضمان انطلاقة أمثل في تنفيذ المشاريع المبرمجة برسم السنة الجارية”.

الى ذلك، اضاف السيد العامل أن النهوض بالشأن الصحي، على صعيد الاقليم، “شكل أحد أكبر محاور اهتمامنا ضمن استراتيجية التنمية الجهوية المندمجة والمستدامة”، موضحا أن هذا الاهتمام نابع من الحرص على توفير خدمات صحية شاملة وتحسين الوضعية الصحية العامة لساكنة الاقليم .

ومن جهته، قدم لحبيب ازناك ،المندوب الاقليمي لوزارة الصحة بطاطا عرضا تشخيصيا حول ” قطاع الصحة بإقليم طاطا الواقع والافاق 2016/2021″ ابرز من خلاله عددا من المعطيات الجغرافية، والسكانية، الى جانب جرد وبلغة الارقام لكافة البنيات الصحية التي يتوفر عليها الاقليم.

فالاقليم حسب المندوب الاقليمي لوزارة الصحة يتوفر على مستشفى إقليمي واحد ( بسعة 58 سرير )، و ثلاثة مراكز صحية حضرية من المستوى الاول ، 3مراكز صحية حضرية مستوى 2 ( بسعة 04 أسرة )، 8 مراكز صحية قروية مستوى 1، 8مراكز صحية قروية مستوى 2 ( بسعة 04 أسرة ) ، 13 مستوصف قروي.

اما على مستوى الموارد البشرية، فالاقليم يتوفر على اطباء مختصين في الجراحة العامة ( الأذن و الأنف و الحنجرة – الجهاز الهضمي – الغدد و السكري – الجلد – القلب و الشرايين – الروماتيزم – العظام و المفاصل – النساء و التوليد – القصور الكلوي – التخذير و الإنعاش). وفي هذا الصدد، كشف المندوب عن تعيين اطباء متخصصين في : – طب الأطفال – الجهاز البولي -الأشعة .

وبخصوص الاكراهات التي يواجهها القطاع في الاقليم ، اشار السيد المندوب الاقليمي الى النقص الذي يعاني منه القطاع في بعض التخصصات (المسالك البولية، الجهاز العصبي،طب الأطفال ، الطب النفسي ، الجهاز التنفسي و الأشعة) ، وكذا نقص في الأطباء العامين و الأطر الإدارية و التقنية و الاعوان والممرضين.

ولعل من ابرز الاكراهات التي يعاني منهاالقطاع عدم استقرار الأطر الطبية و التمريضية بسبب عدم تحفيز الموارد البشرية -السكن، التعويضات عن المنطقة و التنقل -، انعدام الأطر الصحية المتخصصة في الفحص بالصدى، انعدام مصلحة الإنعاش و انعدام مركز التشخيص. انعدام مختبر الأوبئة و صحة البيئة، انعدام مركز تشخيص داء السل و الأمراض التنفسية. انعدام مركز فضاء الشباب، انعدام السياج في بعض المؤسسات الصحية (تيزا، أقايكيرن، دوكادير، ابن يعقوب، تكزميرت، مغيميمةـ تكموت و أكينان)، انعدام مصلحة الجراحة بالمركز الإستشفائي الإقليمي طاطا ( 3 قاعات و 30 سرير) غياب التجهيزات و الأطر لتشغيل بنك الدم. غياب 11 جهاز الفحص بالصدى للفحوصـات ما قبل الـولادة و الفحوصات الأخرى. غياب بعض الأجهزة داخل المركز الإستشفائي الإقليمي طاطا و نخص بالذكر: 01 الفحص بالصدى متعدد المسابر. 02 مصباحين لغرف العمليات من نوع LED محمولة. 02 جهازين للتعقيم من سعة 400 لتر 01 أجهزة كاملة لمصلحة الأنف والحلق والحنجرة 01 جهاز الفحص بالصدى القلب.

وبخصوص المشاريع المبرمجة اشار السيد المندوب الى سعي القطاع الى توفير العديد من المعدات والتجهيزات الى جانب توسيع و تاهيل مصلحة المستعجلات ، توسيع و تاهيل مصلحة المختبر، بناء مصلحة الجراحة بسعة 30 سريرا و 3قاعات للجراحة منها قاعة خاصة بجراحة العظام، اقتناء سيارة الإسعاف لصالح المستشفى التحسيس و التاطير في المجال الصحي والتكوين المستمر للاطر الصحية. ومن بين المشاريع المزمع ايضا انجازها تنفيد اتفاقية التعاقد مع اطباء الطب العام ، بناء 8 مساكن وظيفية، إعادة تأهيل مستوصفين قرويين تيزا و إمينتكيسلت ،إعادة بناء مستوصف أسول بتكموت ،شراء معدات تكميلية لجهاز السكانير، استكمال تأهيل قاعة السكانير، ربط المركز الاستشفائي الإفليمي بالصرف الصحي، استكمال بناء المركز الصحي الحضري أولاد هلال بفم زكيد، شراء جهاز الفحص بالصدى متعدد المسابر ، اقتناء معدات طبية لصالح المراكز الصحية بالإقليم تجهيز 12 مراكز صحي مستوى2 بأجهزة الحواسب و الطابعات، تنظيم قافلة طبية متعددة الاختصاصات للبالغين وجراحية للأطفال، تنظيم قافلة طبية و جراحية متعددة الاختصاصات.

وبالرغم من الانجازات التي تحققت او التي هي في طريق الانجاز، اكد المندوب الاقليمي على ضرورة انخراط كافة الفاعلين والشركاء على الصعيد الاقليمي في هذا التوجه بارادة قوية، وفاعلة، ومسؤولة من اجل النهوض بقطاع الصحة والارتقاء به وجعله دعامة اساسية لرفع تحديات التنمية .

يذكر ان هذا اللقاء التواصلي تمخضت عنه عدة توصيات، اهمها:

  • 1- بناء قسم الانعاش والتخدير واعتباره اولوية.
  • 2- توفير les reactifs للقيام بجميع تحاليل الدم بدلا من انتقال المرضى الى اكادير.
  • 3- توفير النقل المجاني لفائدة النساء الحوامل.

اللقاء اختتم بدعوة عامل الاقليم جميع الفاعلين والمتدخلين الى ضرورة اعتماد مقاربة صحية مندمجة في تدبير الشان الصحي، وذلك من خلال ملائمة العرض الصحي للسياق الاجتماعي والاقتصادي الذي تعرفه المنطقة، مع تفعيل الآليات التنظيمية المواكبة والتتبع اليقظ والمستمر بما يتماشى مع الحاجيات الصحية الحقيقية والمتغيرة للساكنة

التعليقات مغلقة.