” تربورتور ” دارجة ثلاثية تهدد سلامة المواطنين

محمد عيدني

سبق للمركز المغربي لحقوق الانسان ان نبه في بيان سابق له الى خطورة الدراجات النارية من نوع ” التريبورتور” والتي لاتتوفر على الشروط اللازمة ، ولا يتقيد اصحابه باحترام السرعة القانونية ، سيما وان سائقي هذه الدراجات النارية الصينية يقودون بتهوّر، وصاروا يشكّلون خطراً على سلامتهم وعلى سلامة المواطنين ومستعملي الطريق، مشيراً إلى أن معظم حوادث السير المميتة التي وقعت في الآونة الأخيرة، يكون من ورائها أصحاب هذا النوع من الدراجات.

وبحسب احصائيات سنة 2016، فان عدد الدراجات ثلاثية العجلات التي تجول داخل المغرب يقدر بحوالي مليون وحدة بحيث صارت اليوم أكثر وسيلة يتم استعمالها في المدن الكبيرة، لاسيما في سلا لنقل البضائع والاشخاص.

وفي استطلاع انجزته جريدة اصوات بمدينة سلا، وتحديدا بحي الانبعاث، تبين لنا ان :

1.غلبية التريبورتورات لا تتوفر على شروط السلامة وتشكل خطر للمستعملي الطريق يجب تشديد المراقبة عليهم لأن الهيكل مثل سيارة ولا يتوفر على مؤهلات السيارة.

2 ـ أغلبية أصحاب التريبورتورات من أصحاب السوابق يتلفظون بالكلام النابي ويقومون بتصرفات مخالفة للقانون ولا يتم جزرهم من طرف الشرطة كأصحاب السيارات.

3ـ أغلبية التريبورتورات يقومون بجميع خذمات النقل ( نقل السلع والبشر ) دون تأدية الضرائب للدولة ، يجب إعادة هيكلة رخصهم.

علاوة على ذلك، فان اغلب هذه الدراجات غير مرقمة مع العلم ان الوزير بوليف، خلال توليه حقيبة الوزارة المنتدبة المكلفة بالنقل في “حكومة بنكيران”، قد أعلن عن حملة لتسجيل هذه الدراجات عبر 290 مركزاً خاصاً للتسجيل، لكن لم يتمكن من تحقيق هذا الهدف، ومدد المهلة أكثر من مرة.

وبالرغم من ان النقابة الديمقراطية لمهنيي النقل ترى ان هذا النوع من وسائل النقل يجب أن يُخصص لنقل البضائع وليس نقل الأشخاص.، وذلك باعتبار ان مدونة السير، المعدلة مؤخرا، تُحدد مجال اشتغال وسائل النقل هذه في نقل البضائع، ما يفرض ضرورة المراقبة الصارمة لهذه الدراجات ثلاثية العجلات.

ان الوضع الحالي السائد اليوم في مختلف ارجاء مدينة سلا اصبح يفرض إلزامية توفر رخصة ألسيـــاقة في ألتريبورتور , لأن أغلب من يقودونهـا مراهقـون و بسطـاء لا علم لهم بقواعد ألسير , وهذا السبب الرئيسي لحوادث السير ألتي يتسببون فيـها .

ان المسؤولين عن قطاع النقل والداخلية والمبادرة الوطنية مطالبون بوقف هذه الدراجات الوحشية القاتلة ولو بالتدريج على مراحل .لأن أغلب مستعمليها متهورون مستهترون بحياة وسلامة المواطنين كما يسهل عليهم إغلاق أكبر عدد من الطرقات في المدن بسبب سرعة التنقل بين النقاط السوداء .