أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

مبارك بوصوفة روح أسود الأطلس

بالرغم من ان المنخب المغربي يوجد ضمن مجموعة معقدة، فقد تمكن من التاهل ثمن نهائيانت كان 2019. نجاح وتفوق مدين في جانبه الاكبر لمبارك بوصوفة.

واستطاع بوصوفة، بالرغم من الانتقادات الموجهة اليه خلال المباريات الودية التي سبقت منافسات الكانمن اخراس منتقديه بتقديمه لعرض كبير ليتم اختياره رجل المباراة ضد ناميبيا وجنوب افريقيا.

مسار رياضي مثير

مبارك بوصوفة المزداد بامستردام، عرف مسارا متميزا وناجحا. ترعرع داخل النادي الايرلاندي كاستريل حيث كانت بدايات تكوينه قبل التحاقه بنوادي اخرى بينها تشيلسي.

لم ينجح في هذه التجربة ليعرج الوجهة صوب بلجيكا، البلد الذي قدر قيمته وموهبته بشكل جيد، حيث جاور فريق “لا غونتواز” لسنتين، قبل أن يوقع عقدا مع عميد الأندية البلجيكية “أندرلخت”، وكان “ملكا” داخل الدوري المحلي وشارك معه في 195 مباراة، ليحصد الأخضر واليابس، ويعد كأحسن لاعب في البطولة البلجيكية لثلات مرات، في المواسم 2006 ،2009 و2010.

سنة 2011، تلقى عرضا من “أنجي ماخاشكالا” الروسي، وبلغت قيمته 8 ملايين يورو، حيث لعب بجانب المخضرم البرازيلي روبيرتو كارلوس، والكاميروني صامويل إيطو، ولم تتوقف مسيرته عند هذا الحد، ليكون “نجما” بفريق “لوكوموتيف موسكو” الروسي ليحقق معه لقب كأس روسيا سنة 2014، بعد سبع سنوات من الغياب عن البوديوم.

مسار بوصوفة تواصل أيضا بتجربة مع فريقه الأول ببلجيكا، وعاد أدراجه لفريق “لاغونتواز” سنة 2016، ليقضي معه سنة وحيدة فقط، ثم يطير إلى “جنة الخليج”، وتحديدا فريق “الجزيرة” الإماراتي في صفقة انتقال حر، ويحصد معه أيضا لقبين محليين، البطولة المحلية وكأس الإمارات، كما سيكون حاضرا في مونديال الأندية القادمة بأبو ظبي.

المغرب، اختيار عاطفي

مبارك بوصوفة من طينة اللاعبين المغاربيين القلائل الذين لم ينتظروا دعوة منتخباتهم الوطنية من اجل اتخااذقرار اللعب او عدم اللعب ضمن صفوف منتخبات بلدانهم.

 شارك في أول لقاء ودي بقيادة الناخب الوطني، امحمد فاخر مع الولايات المتحدة الأمريكية، وبرهن أن تواجده ضروري وإجباري في المستقبل، نظرا لتقنياته الجيدة وتحركه “الماكر” وسط الميدان، قبل أن يواصل بنفس النسق لسنوات.

وظل بوصوفة موجودا منذ ذلك الحين مع الفريق الوطني إلى سنة 2017، وفيها ظهرت صورة له في مباراة الكوت ديفوار في كأس أمم إفريقيا بالغابون، وهو يبكي فرحا بهدف رشيد عليوي في مرمى “الفيلة”، وفيها أكد أنه وطني لدرجة الانهيار والتأثر.

في سن الثالثة والثلاثين، وضع قدماه بالمونديال للمرة الأولى في تاريخه، حدث مميز بالنسبة للمغاربة ككل، لكنه واحدا ممن صنعوا هذا الإنجاز بفعل تمريرته الحاسمة، والتي أهدت الهدف الثاني من توقيع العميد مهدي بنعطية، ومن خلالها، أعلن عن تاريخ الحادي عشر من نونبر، عيدا لمغاربة العالم

التعليقات مغلقة.