المغرب الأول في عدد المتسولين والمشردين

محمد عيدني

صار التسول ظاهرة مقلقة وسط الشوارع والازقة بالمغرب . قصص متعددة ومختلفة، والهدف منها طلب الرأفة كي تمد يدك إلى جيبك وتخرج منه بعض القطع النقدية التي يحدد قيمتها عادة الشحاذ وتمنحها إياه، ليغرقك بعدها بدعوات الخير والنجاح التي تترك أثرا في نفسك، من قبيل “الله يفرجها عليك”.

عدد المتسولين في المملكة يضع المغرب على رأس البلدان العربية في هذا المجال ويدعو الى طرح مجموعة من التساؤلات حول أسباب هذه الظاهرة الاجتماعية.

ووفقا للاحصائيات الرسمية، فان المغرب يعتبر من بين البلدان التي تعرف انتشارا أكثر لهذه الظاهرة بحوالي 195.000 متسول، متبوعا بمصر، 41.000 والجزائر في المرتبة الثالثة ب 11.000 متسول.

إشكالية التسول كانت موضوع نقاش بمجلس المستشارين يوم 4 يونيو المنصرم بحضور بسيمة الحقاوي، وزيرة الاسرة والتضامن. وركزت الجلسة حول مختلف أشكال التسول وكذا الحلول التي يتعين اقتراحها لمواجهة هذه الظاهرة.

ومن بين هذه الاشكال نجد اشخاصا يستخدمون الاطفال لاهداف التسول ، الى غير ذلك من الطرق التمثيلية الكاذبة ي التي يتقمصها المتسولون بشوارع المملكة لإيهام الناس بأنهم يستحقون الصدقة.

مجموعة من العوامل ، حسب النواب، وراء انتشار هذه الظاهرة ، ماجعلهم يلحون على ضرورة بلورة وصياغة حلول برغماتية سواء على المستوى الاجتماعي او الاقتصادي .

هناك الفقر، البطالة، غلاء المعيشة كلها عوامل مسؤولة عن انتشار هذه الظاهرة، رغم ان هناك عوامل أخرى بالاحرى ذاتية يتعين تجريمها.

التعليقات مغلقة.