جروح العضو الذكري

إعداد مبارك أجروض

للقضيب القدرة على أن يصبح أكبر وأصغر حجماً لأنه مكون من أنسجة انتصابية – إنه كالإسفنجة من الداخل وله المقدرة على أن يمتلئ بالدم.. ويعد القضيب من أعضاء الجسم الحساسة، إذ إنه يكون مغطى بطبقة رقيقة للغاية من الجلد، الأمر الذي يجعله أكثر عرضة لحدوث الجروح، حيث يمكن لخدش بسيط أو مجرد الاحتكاك أو حادثة بسيطة أخرى أن تؤدي لجرحه، وبالطبع يجد العديد من الرجال تلك الجروح مقلقة للغاية، لذا تتناول تلك المقالة الأسباب الأكثر شيوعاً وراء حدوث جروح العضو الذكري وكيفية معالجتها.

 *أسباب جروح العضو الذكري

1. حلاقة شعر العانة

يمكن لاستخدام شفرة الحلاقة (الموسى) في تهذيب وحلق شعر العانة أن يتسبب في جرح القضيب أو المنطقة المحيطة به.. حيث تشير الإحصائيات إلى أن العديد من الرجال الذين يقومون بحلق شعر العانة لأنفسهم يحدثون جروحاً وإصابات بالعضو الذكري وكيس الصفن (الغشاء الجلدي الرقيق المحيط بالخصيتين) غالباً، ولتجنب حدوث الجروح أثناء حلق شعر العانة يوصى بالتالي:
ـ استعمال شفرة حلاقة نظيفة وحادة.
ـ تبليل الشعر والجلد جيداً بماء دافئ قبل حلقه.
ـ استخدام الكريم أو الجل المخصص لحلاقة الشعر.
ـ الوقوف أثناء حلق شعر العانة والمنطقة المحيطة لتجنب التشتت.

2. الاحتكاك

كما أسلفنا، فإن الجلد المغطى للقضيب يكون رقيقاً للغاية، الأمر الذي قد يتسبب في جرحه عند احتكاكه بالملابس أو جلد المناطق الأخرى من الجسم، وذلك لدى ممارسة نشاط بدني متكرر يتضمن ذلك الاحتكاك لفترة طويلة، حيث يمكن لممارسة بعض أنواع الرياضة كالجري والهرولة، أو ارتداء ملابس ضيقة، أو ممارسة الاستمناء أن تتسبب في جرح القضيب، ويمكن أن تحدث جروح العضو الذكري الناجمة عن الاحتكاك بأي مكان به، إلا أنها قد تستمر لفترة طويلة بشكل خاص عند موضع اتصال رأس العضو الذكري ببقية القضيب.

3. الأمراض المنقولة جنسياً

الأمراض المنقولة جنسياً هي طائفة من العدوى البكتيرية أو الفيروسية أو الفطرية تنتقل عبر الاتصال الجنسي، والتي تشمل أمراض الهربس (الحلأ) التناسلي والزهري والسيلان والكلاميديا (داء المتدثرات) والثآليل التناسلية وغيرها، ويمكن لتلك العدوى أن تتسبب في ظهور بثور أو تقرحات أو طفح أو تورم أو التهاب العضو الذكري والمنطقة المحيطة، وفي بعض الأحيان يمكن لتلك الإصابات الجلدية أن تبدو كجروح، أو تتحول إلى جروح بسبب تمزق الجلد لدى الحك، ويتطلب علاج الأمراض المنقولة جنسياً الذهاب لطبيب متخصص في تلك الأمراض، وذلك بغرض إجراء الفحوص اللازمة ووصف العلاج المناسب.

4. عدوى الفطريات

يمكن لفطريات المبيضات البيض أن تصيب القضيب بداء المبيضات (الكانديدا)، والتي تظهر أعراضها في صورة بقع حمراء ملتهبة بالجلد، واحساس بالحكة والحرقان، ووجود إفرازات بيضاء ذات رائحة كريهة، ويمكن لتلك البقع الحمراء الملتهبة أن تبدو كالجروح، أو أن تتحول إلى جروح صغيرة عند حكها بفعل تمزق الجلد. وتزداد خطورة الإصابة بتلك العدوى الفطرية لدى عدم تجفيف القضيب جيداً بعد غسله، والتعرق الغزير في منطقة ما بين الفخذين، بجانب الإصابة بمرض يقلل من مناعة الجسم كالسكري والإيدز.

5. التهاب الحشفة

التهاب الحشفة هو التهاب رأس العضو الذكري، والذي يحدث بسبب العدوى البكتيرية والفيروسية، أو الأمراض المنقولة جنسياً، أو التهابات الجلد المرضية مثل الصدفية والإكزيما، أو تهيج الجلد بسبب الصابون ومستحضرات العناية بالجسم الأخرى، وتظهر أعراض ذلك المرض في صورة تورم الجلد واحمراره مع وجود شعور بالحكة، والشعور بآلام لدى التبول، وتراكم إفرازات دهنية بيضاء ذات رائحة كريهة تعرف باسم اللخن، ويمكن لحك الجلد المتورم والمتهيج التسبب في حدوث جروح صغيرة بالعضو الذكري.

* الوقاية والعلاج لجروح العضو الذكري

ـ سبل الوقاية

للوقاية من جروح القضيب، يوصي باتباع النصائح التالية:
ـ غسل العضو الذكري والمنطقة المحيطة بشكل منتظم، بجانب التجفيف بعناية وبشكل جيد بعدها.
ـ ارتداء ملابس داخلية مريحة وغير ضيقة وتسمح بالتهوية، خاصة أثناء ممارسة التمارين الرياضية.
ـ أخذ سبل الحيطة والحذر اثناء حلق شعر العانة.
ـ استخدام المزلقات والواقي الذكري أثناء الجماع.
ـ اتباع سبل الوقاية من الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيا.

ـ علاج جروح القضيب

تعتمد معالجة الجروح التي تصيب العضو الذكري على الأسباب الكامنة وراء حدوثها، ففي حال الجروح البسيطة والصغيرة يمكن الاكتفاء بتنظيف منطقة الجرح بالماء والصابون مع الحرص على عدم دخول الصابون بالجرح لتجنب تهيجه، وفي حال الضرورة يمكن لف الجرح بضمادة وشاش نظيف مع الامتناع عن الجماع حتى التئام الجرح، أما في حال الجروح الكبيرة أو التي تنزف بغزارة، أو في حالة حدوث تورم وآلام شديدة لا تزول، أو عدم التئام الجروح الصغيرة في غضون عدة أيام يجب اللجوء إلى الطبيب.

وفي حال ظهور أعراض عدوى أحد الأمراض المنقولة جنسية أو العدوى الفطرية يجب الذهاب إلى الطبيب فورا لتلقي العلاج المناسب، والذي قد يتضمن مضادا حيويا أو مضادا فيروسيا أو مضادا للفطريات بجانب بعض الدهانات لتقليل الالتهابات والحكة.

التعليقات مغلقة.