بعد اختفائها من جامع القرويين بفاس..العثور على “الثريا الكبرى” بمتحف البطحاء

اثار موضوع اختفاء “الثريا الكبرى”، من جامع ومسجد القرويين بفاس، جدلا واسعا بين المواطنين المغاربة، ولم يستطع أحد معرفة الوجهة التي نقلت إليها، إلا بعد ظهورها وهي تضئ القاعة الرئيسية لمتحف اللوفر في باريس بفرنسا.

وبحسب مندوب وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية، فان “الثريا الكبرى” تم نقلها إلى باريس، من ضمن 300 قطعة أثرية استثنائية مغربية، يتم إخراجها من المغرب لأول مرة للمشاركة في معرض يستضيفه متحف اللوفر بباريس مخصص للفترة الممتدة من القرن الحادي عشر وحتى القرن الخامس عشر، تحت شعار “المغرب الوسيط”. وبعد هذا الحدث الثقافي تم تسليمها الى مؤسسة محمد السادس للمتاحف ثن نقلت بعد ذلك الىمتحف البطحاء بفاس في انتظام ان تقوم المقاولة المكلفة باعادتها الى القرويين.

وتعتبر “الثريا الكبرى” لجامع القرويين، من أهم وأكبر القطع الاثرية المعروضة بمتحف اللوفر، ومن أجمل الثريات بالعالم الإسلامي، يعود أصلها إلى أشغال توسعية وإصلاح المسجد الإدريسي التي قام بها الأمراء الزناتيون بدعم من الخلفاء الأمويين بالأندلس. وفي سنة 1204م تحت حكم السلطان محمد الناصر تم تغييرها، كما تشير إلى ذلك كتابة منقوشة عليها بثريا أخرى أكبر حجما، بحيث أضيف البرونز إلى المعدن الناتج عن إذابة التحفة الأصلية. وقد تكلف بإنجاز المشروع القاضي الفقيه أبو محمد عبد الله بن موسى بأموال من مداخل أحباس المسجد.


التعليقات مغلقة.