لديك قط في البيت.. هل أنت مصاب بداء القطط

إعداد مبارك أجروض

ما هو داء القطط ؟

ما احتمالية الإصابة به ؟

كيف أعرف أني أصبت بهذا المرض ؟

ماذا أعمل إن أصبت به ؟

كيف يمكن أن أتحاشى الإصابة بهذا المرض خاصة في فترة حملي ؟

داء القطط مرض يصيب المرأة في سن الحمل والإنجاب، وبالرغم أنه مرض غير خطير إن أصاب الإنسان البالغ صحيح المناعة إلا انه يكون خطرا جدا إذا أصاب المرأة في فترة حملها أو خلال أشهر قبل الحمل، أو إن كان المصاب البالغ ضعيف المناعة.. وداء القطط هو مرض يصيب المرأة عن طريق طفيلي يدعى (توكسوبلازماجوندي)، واغلب الإصابات التي تحصل عند الجنس البشري تكون نتيجة عدوى من القطط التي تتغذى على القوارض والطيور، حيث إن القطط التي تربى في البيوت قليلا ما تنقل هذا المرض.

طريقة الإصابة بهذا المرض إما بتلوث الخضراوات والفواكه ببراز القطط المشبعة ببيض الطفيلي أو بتناول لحم الخراف الأبقار غير المطبوخة بالشكل السليم حيث إن هذه الخراف والأبقار تكون حاملة لهذا الطفيلي في لحومها.. لا تخضع معظم الحوامل للفحص الروتيني للكشف عن الإصابة بداء القطط، كما أن عمليات الفحص في معظم الحالات لا تجري على الرضع بغية اكتشاف العدوى، ومن الصعوبة بمكان على الأغلب تشخيص داء القطط بدون فحصٍ نوعي، لأن العلامات والأعراض تشبه في حال حدوثها العلامات والأعراض الخاصة بالأمراض الأكثر شيوعا كالإنفلونزا أو كثرة الوحيدات.

ـ الاختبار أثناء الحمل
إذا اشتبه طبيبك بأنك مصابة بالعدوى، فإنك قد تخضعين لاختبارات الدم التي تتحقق من وجود أجسام مضادة للطفيلي، والأجسام المضادة هي بروتينات ينتجها الجهاز المناعي ردا على وجود أجسام غريبة كالطفيليات.

ونظرا للصعوبة في تفسير نتائج اختبارات الأجسام المضادة، فإن المراكز الخاصة بالسيطرة على الأمراض والوقاية منها، توصي بقيام معمل اختصاصي في تشخيص داء القطط بالتحقق من النتائج الإيجابية.

ـ ماذا تعني نتائج الاختبار
قد تخضع للاختبار بصورة مبكرة أحيانا خلال سير المرض، وذلك قبل أن يتسنى لجسمك إنتاج الأجسام المضادة، وفي تلك الحالة قد تكون النتيجة سلبية لديك، وذلك بالرغم من إصابتك، ولكي يقطع طبيبك الشك باليقين، فإنه قد يوصي بإعادة الاختبار بعد عدة أسابيع.

وفي معظم الحالات، تعني نتيجة الاختبار السلبية لداء القطط أنك لم تصب إطلاقا به، وبالتالي لا تتمتع بمناعة ضد المرض، وإذا كنت في خطر كبير للإصابة، فإنّه بإمكانك اتّباع احتياطات كفيلة بالحيلولة دون إصابتك.

وقد تعني النتيجة الإيجابية أنّ لديك عدوى نشطة، أو قد تعني أنّك قد أصبت ذات مرة وأن لديك مناعة للمرض، ويمكن للاختبارات الإضافية أن تحدد بدقة متى حدثت العدوى، وذلك اعتمادا على أنواع الأجسام المضادة في دمك.

ويحظى ذلك بأهمّية قصوى لدى النّساء الحوامل أو لدى المصابين بفيروس نقص المناعة البشري (HIV)/متلازمة العوز المناعي المكتسب (السيدا).

ـ اختبار طفلك
إذا كنت حاملا ولديك عدوى حالية بداء القطط، فإنّ الخطوة التالية تتمثل في تحديد ما إن كان الجنين مصابا أيضا.

* وتتضمن الاختبارات التي قد يوصي بها الطبيب ما يلي:

ـ بزل السائل الأمينوسي 
خلال هذا الإجراء، الذي يمكن إنجازه بأمان بعد 15 أسبوعا من الحمل، يستخدم طبيبكِ إبرة دقيقة لنزعِ كمية صغيرة من السائل من الكيس المليء بالسائل والذي يحيط بالجنين (الكيس الأمنيوسي)، وبعد ذلك يجري اختبارات على السائل للتحقق من وجود أدلة لداء القطط.

وينطوي بزل السائل الأمينوسي على خطر بسيط لحدوث الإجهاض وحدوث مضاعفات طفيفة، كالتشنّج أو نز السائل أو التهيج في موضع إدخال الإبرة.

ـ التصوير بالموجات فوق الصوتية
يستخدم هذا الاختبار موجات صوتية للحصول على صور لطفلك في الرحم. لا يشخّص التصوير المفصل بالموجات فوق الصوتية داء القطط، بل قد يوضح ما إن كان لدى طفلك علاماتٌ محدّدة، كتراكم السوائل في الدماغ (الاستسقاء الدماغي).

وبالرغم من أن النتيجة السلبية للتصوير بالموجات فوق الصوتية لا تستثني احتمال العدوى، ولذلك السبب سوف يحتاج مولودك الجديد إلى الفحص وإلى اختبارات متابعة للدم خلال السنة الأولى من حياته.

* الاختبار في الحالات الشديدة

إذا أصبتِ بمرضٍ يهدّد الحياة كالتهاب الدّماغ، فإنّك قد تحتاجين إلى إجراء اختبارِ تصويرٍ واحدٍ أو أكثر للتحقق من وجود آفاتٍ أو كيساتٍ في دماغك. وتتضمن هذه الاختبارات ما يلي:

ـ التصوير بالرنين المغناطيسي  (MRI)
تستخدم هذه التقنية الحقل المغناطيسي والموجات الراديوية (الكهرطيسية)، لأخذ صور مقطعية لرأسك وجسمك، وخلال هذا الإجراء، تستلقي داخل آلة كبيرة لها شكل كعكة الدونات وتضم مغناطيسا محاطا بملفات ترسل أمواجا راديوية وتستقبلها.

وينتج جسمك بالاستجابة للموجات الراديوية إشارات خاملة تلتقطها الملفات، لتتحول إلى صور بواسطة حاسوب. إن التصوير بالرنين المغناطيسي ليس باضعا ولا ينطوي على أي مخاطر على صحتك.

ـ خزعة الدماغ
قد يقوم جراح الأعصاب في حالات نادرة بأخذ عينة صغيرة من نسيج الدماغ، خاصة في حال عدم استجابتك للعلاج، ثم تحلل هذه العينة في المعمل للتحقق من وجود كيسات داء القطط.

التعليقات مغلقة.