قصور وضعف وظائف البنكرياس

إعداد مبارك أجروض

قصور البنكرياس هو حالة عجز البنكرياس، بسبب تلف أو نقص في أنسجة البنكرياس. عادة ما يكون السبب هو التهاب مزمن في البنكرياس. السبب الأكثر شيوعاً هو الإفراط بشرب الكحول، بينما تشمل الأسباب الأخرى الاضطرابات الأيضيّة (مثل التليّف الكيسي)، استئصال أنسجة من البنكرياس بسبب ورم، أو تلف منتشر في البنكرياس بسبب التهاب حاد فيه. تلف حتى 90% من أنسجة البنكرياس لا يؤدي، بشكل عام، إلى ظهور أعراض سريرية، باستثناء آلام البطن، والتي ترتبط غالبا بالعامل الأساسي، الأولي، وليس بنقص في عمل البنكرياس.

مع تقدم المرض تظهر علامات ضعف البنكرياس عن أداء مهامه. في البداية يًصاب عمل الإفرازات الخارجيّة ـ إفراز العصارات الهضميّة – والذي ينعكس في اضطراب امتصاص المواد الغذائية المختلفة. يؤدي عدم امتصاص الدهون إلى إسهال دهني، هبوط في الوزن ونقص في الفيتامينات التي تذوب في الدهون. أما عدم امتصاص البروتينات والكربوهيدرات فيساهم في فقدان الوزن وظهور علامات سوء التغذية، مثل الضعف العام، ضمور العضلات وهشاشة العظام.

 مع تقدم التلف يُصاب أيضاً عمل الإفرازات الداخلية ـ إفراز الهرمونات ـ وخاصة الأنسولين، الأمر الذي يسبب مرض السكري. في الفحوصات التصويريّة (التصوير بالأشعة السينيّة / رنتجن- X – ray، التصوير المقطعي المحوسب – CT  والتصوير بالموجات فوق الصوتية، يظهر عادة تكلّس في داخل البنكرياس، مع اختفاء أنسجة البنكرياس السليمة. أحياناً، من الصعب أن تظهر علامات تلف البنكرياس في الفحوصات التصويريّة الروتينيّة، ولذلك هنالك حاجة إلى استخدام الفحوصات التصويريّة المتقدّمة، أو الفحوصات الداخلية، مثل: التصوير فوق الصوتي بالتنظير الداخلي (EUS)، أو التنظير الداخلي لقنوات المرارة (الصفراوية) والبنكرياس (ERCP).

يزن البنكرياس 80 غراماً، لكنه مسؤول عن وظائف شديدة الأهمية، في صدارتها إنتاج الأنسولين اللازم لضبط نسبة السكر بالدم، إلى جانب إنزيمات أخرى للهضم. ويعتبر ضعف وظائف البنكرياس مؤشراً على مقدمات مرض السكري، والتي يمكن كبحها عن طريق التغذية الصحية والتمارين الرياضية قبل تطوّر المرض، وقد أوردت صحيفة «ساينس ديلي» 10 علامات لضعف وظائف البنكرياس:

1ـ جفاف اللسان والعطش غير المبرر، مع زيادة التبول.

2ـ ارتفاع ضغط الدم، أو وجود حصوة في المرارة تؤثر على أدائه.

3ـ برودة الجلد مع رطوبته، وآلام أسفل البطن وأسفل الظهر.

4ـ ارتفاع الحرارة غير المبرر، مع وجود دوخة وقيء.

5ـ اصفرار بياض العين، مع تغير لون البول إلى الأغمق.

6ـ حكة الجلد، نتيجة ضعف أداء البنكرياس الذي ينعكس على عدم وجود الإنزيم اللازم لحرق الدهون.

7ـ تغير لون البراز إلى الشاحب، والتقلب ما بين الإمساك والإسهال.

8ـ فقدان الشهية غير المبرر، وانخفاض الوزن.

9ـ بطء شفاء الجروح، وضبابية الرؤية، وتنميل اليدين والقدمين.

10ـ زيادة الالتهابات، سواء التي تصيب الجلد أو الرئة.

التعليقات مغلقة.