السيبة والإهمال يسببان في مقتل عشريني بحي الرحمة بسلا

“أمين حكي” شاب في الخامسة والعشرين من عمره ، طالب جامعي معروف لدى أصدقائه بأخلاقه الحميدة وسلوكه المسالم يساعده في هذه المحاسن ، إنه يحب رياضة كرة القدم التي يعشقها حتى النخاع ،بعد اتفاقه مع  بعض زملائه قرروا أن يعينوا شابة مصابة بداء السرطان والتي تقطن بحي الرحمة بسلا، فتوجهوا  نحو منزل الشابة لأداء واجب إنساني وكان ذلك هذا يومه الجمعة على الساعة الثامنة مساءا وعند خروجه من بيت المصابة ،فوجئ الضحية وأصدقائه بوابل من الأحجار تقذف عليهم من كل جهة وصوب.

تمكن أصدقاء الضحية من الهرب و سقطه أرضا  ، الشيء الذي مكن عصابة من الأوغاد بالنهل عليه ضربا مبرحا ،بعدها هرع بعد أهل الحي لإنقاد الموقف وإبلاغ سيارة الإسعاف التي تأخرت بنحو ساعة تقريبا .

وبعد نقله الى مستشفى مولاي عبد الله ألقي هناك لمدة ثلاث ساعات وهو ينزف ويطلب التدخل الطبي حتى وقع له حينها نزيف داخلي أودى بحياته ..

 

وبعد استفسارنا لبعض الشهود في هذه الجريمة تبين لنا أن سببها هو ثقافة الجماهير المتهورة في إيذاء أشخاص يشجعون فريقا منافسا لفريقهم ، فقد تربصت تلك الشردمة من الشباب (المقرقبين ) للضحية ،وبعد خروجه من بيت المريضة و انهالوا عليه ضربا ذنبه في ذلك أنه ينتمي من محبي فريق الجيش الملكي  .

 

بالله عليكم أيها المسئولون على قطاع الرياضة قبل أن تفكروا في تنظيم المباريات و الديربيات فكروا في تثقيف جماهير الفرق وانشروا ثقافة روح الأخلاق لا عداوة وحرب .

 

وفي نفس السياق هذه الرسالة موجهة إلى مسئولي الصحة في بلادنا، اتقو الله في عباد الله وحتى لا تحصد في أقسام مستشفياتكم أرواح أخرى ونصيحة أن تغيروا إسم المستعجلات بالمستعطلات ،كفاكم عبثا بالمواطنين فوالله “لن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم” ولا حول ولا قوة إلا بالله .

التعليقات مغلقة.