فاجعة بالمدرسة الإبتدائية: شائعات اغتصاب وغياب حارس يشعِلان احتجاجات بمؤسسة تعليمية

فاجعة بالمدرسة الإبتدائية المنظر الجميل بحي الضحى أبواب مراكش بمقاطعة المنارة بمراكش، حالة من الإحتقان طيلة الأسبوع الجاري، وصلت حد مقاطعة التلاميذ لفصول الدراسة أول أمس الخميس.

أرجعت عدد من الأمهات قرار وقف أبنائهن وبناتهن عن الدراسة إلى الوضعية التي تعرفها المؤسسة في غياب حارس، وحالة المراحيض التي تفتقر إلى النظافة والتي تحوّلت بحسب تصريح إحدى الأمهات إلى وكر لمن أسمتهم بالوحوش الذين يتربصون بالتلميذات والتلاميذ الصغار لاغتصابهم، وأردفت بأن ابنتها تتبول في ملابسها لمنعها من استعمال تلك المراحيض بسبب وضعيتها المزرية حيث تجتاح روائحها الحجرة الدراسية القريبة منها والتي تدرس بها طفلتها.

وأشارت تلميذة تدرس بالمستوى الرابع أنها تعرضت للإغتصاب شهر شتنبر المنصرم داخل المرحاض، وقامت أمها بتنقيلها إلى مؤسسة تعليمية أخرى، وهو الأمر الذي أكدته سيدة أخرى صرّحت أن شخصا يشتغل بنّاء هو من قام باغتصاب تلك التلميذة حيث كان يقوم باقتيادها من أمام المؤسسة بعد أن توصلها والدتها إلى المدرسة وكان يهددها بالقتل إن هي أفشت استغلالها جنسيا إلى أن اكتشفت والدتها الأمر في الحمام.

واتهمت إحدى المحتجات المدير بمسح المقطع الذي سجلته كاميرا المراقبة والذي يوثق لعملية الإغتصاب داخل المرحاض والتساهل مع واقعة العثور على سلاح أبيض بحوزة أحد التلاميذ، بل وطرد الحارس الذي كان يهتم بالتلاميذ ويعتني بهم بمبرر أنه “تيضصّر عليه العيالات” حسب تعبير إحداهما التي أجهرت بقولها “لقاو لينا حل .. راه ولادنا في خطر”.

من جهته نفى مدير المؤسسة التعليمية المذكورة صحة ماورد في تصريحات الأمهات معتبرا اياها مجرد افتراء واشاعات لا أساس لها من الصحة.

و عدم التحاق التلاميذ بفصولهم الدراسية أول أمس الخميس سببه منع مجموعة من النساء للتلاميذ من الدخول بفعل عدم التحاق حارس بالمدرسة، مشيرا إلى أن مشكل غياب الحارس برز الى العلن منذ 30 يونيو 2019 بعد توقف الصفقة التي تربط المديرية بشركة الحراسة، في الوقت الذي انتقل فيه العون التقني بمؤسسة تعليمية أخرى بتكليف.

وحث المدير بأن الادارة وجمعية الآباء وباقي مكونات المؤسسة عملوا على تشغيل حارس شهر أكتوبر وتكفلت بأجرته، مشيرا الى أنه طلب تزويد المؤسسة منذ شهر شتنبر بحارس لكنه الى يومنا هذا لم يتم سد هذا الخصاص سواء فيما يتعلق بمنصب حارس الأمن المدرسي أو العون التقني.

وأشار المدير إلى أن الآباء والأمهات و أولياء التلاميذ احتجوا يوم الأربعاء بطريقة حضارية غير أن في اليوم الموالي حصل العكس بعد أن عمد نساء معدودات الى منع التلاميذ من الولوج للمدرسة محملا إياهن مسؤولية هدر الزمن المدرسي للتلاميذ والتلميذات.

واعتبر ان ما يتم الترويج له من العثور على سلاح أبيض بحوزة تلميذ واغتصاب تلميذ أو وجود متربصين غرباء داخل المراحيض مجر اشاعات غير صحيحة، وهو الأمر الذي تأكد بالرجوع الى كاميرات المراقبة، وتساءل كيف سيتأتي لشخص غريب التواجد داخل المرحاض علما أن المؤسسة تضم أكثر من 20 إطارا تربويا دون اكتشاف أمرهن ونفى تردي نظافة المراحيض واتساخها كما جاء على لسان الأمهات.

وجدير القول أن الوضع بالمؤسسة يفرض على الجهات المعنية التدخل لفتح تحقيق حول هاته الإدعاءات واستجلاء الحقيقة رفعا لكل ما من شأنه ارباك السير العادي بهاته المدرسة.

التعليقات مغلقة.