برافو ولد الكرية أحسن كاميرا خفية لسنة 2019

جريدة أصوات : مكتب الرباط

 

بعد الأخبار التي راجت بشكل واسع عن تجميد أي نشاط فني له علاقة بالراب بسبب أغنية “عاش الشعب” المثيرة للجدل لم ينفي وزير الثقافة والشباب والرياضة والناطق الرسمي باسم الحكومة صحة الأمر وأكد أن الفن وسيلة بالتعبير والفرجة وليس بمس الأشخاص والمقدسات .

لا جواب نجده ابلغ في الرد على الموقف الذي صدر عن السيد معالي الوزير حول منع موسيقى الراب سوى أن نقول له وماذا ستفعلون مع صحافة الميكروفونات واليوتوب؟ .

فعلا أغنية “عاش الشعب” رسمت صورة سوداوية للأوضاع الاجتماعية في المملكة ولنتذكر جميعا ماذا تقول هذه الأغنية في احد مقاطعها .

” سيختفي الفقر في 2020 لان الجميع سيغادر البلاد هربا في إحالة الهجرة الغير النظامية نحو أوروبا ”

فاجئ  الرابور” ولد الكرية ” في أخر تصريح له متتبعيه في قناة اليوتوب بكلمات حقيقية لم يستطيع احد أن يرتبها.

فقبل شهور خرج “ولد الكرية” وزميلاه “الأزعر والكناوي ” بفيديو يحمل عنوان “عاش الشعب ” والذي يتضمن كلمات أثارت  شيئا ما ضجة في بعض الأوساط وخصوصا الشبابية منها .

حيت كانت جل كلمات الفيديو توجه اتهامات إلى السلطة بجميع مقوماتها وكلمات أخرى لمحت إنعواج سياسة النظام المغربي ككل .

وبعد هذه الضجة بأيام اعتقل احد أفراد هذا الثلاثي المسمى “الكناوي” والذي اتضح مؤخرا انه كان مجرد كبش فداء .

وكثر القيل والقال في هذا الشأن ومرت الأيام وحفظ الملف بل اكتر من هذا اكتفى القضاء المغربي بسجن “الكناوي” وإبعاد “الازعر وولد الكرية “عن هذا الملف تدريجيا .

الغريب في الأمر أن هذا الملف ترك صدى في نفوس المغاربة وجعلهم يتعاطفون لدرجة أنهم نصبوا هذه المجموعة كلسان لحالهم .

وفي مدخل السنة الجديدة 2020 يخرج “ولد الكرية”  بتصريح من رابور ثائر إلى أستاذ في اللغة محاولا شرح معاني الكلمات التي نظمت قبل أيام لتهييج شرائح من المجتمع المغربي وقلب كل المفاهيم, فكيف يعقل أن يخرج ثلاث رابورات بفيديو. ويحاسب احدهم ويترك الآخرين, ومن منح لهذا الملقب “بولد الكرية” أن يتكلم محاولا الضحك على ذقون الناس بالأمس القريب نصب نفسه مدافعا عن قضايا وهموم, واليوم أصبح مطيعا وحنينا .

ولكن والحق يقال ليس العيب عليه بل على من ساعده في الوصول إلى البيوت والعقول.

ونحن متأكدون أن بعض وسائل الإعلام التي تنصاع دائما وراء كسب أعلى نسب المشاهدات قد خجلت من نفسها وجعلت من شخص ذو سوابق” شبعان جوانات ” بطلا لا يعرف مقاييس الكلام ولا يتذكر كلام ليله صباحا.

فعلا لقد هزلت وهذا درس قاسي ومؤلم نتمنى أن يكون عبرة لأولي الألباب والله إنها مهزلة القرن .

ورسالة إلى “ولد الكرية” , عاش الملك “بيك ولا بلا بيك” وحاول طبق مثل” لبس قدك يواتيك”  أش لوحك لسياسة قلب لراسك على خدمة شغل فيها نفسك راه المغرب عندو ماليه والمغاربة كيحبو وطنهم وملكهم حتى النغاع .بالدارجة “دخل سوق راسك”.

 

التعليقات مغلقة.