مراكش: اعتقال عصابة خطيرة تستعمل شاحنة في عملياتها الاجرامية

القت القبض عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لجماعة المنابهة “قطارة” بعمالة مراكش، على عنصرين ضمن عصابة إجرامية يشتبه فيهما بتورطها في تنفيذ جرائم سرقة استهدفت مواشي ومعدات مواطنين بعدد من الجماعات القروية.

كما أن فصول العملية تعود إلى مساء أول أمس الجمعة ثالث يناير الجاري، بعد تلقي عناصر الدرك الملكي لإخطار بسرقة آلة لصناعة الأجور ومواد البناء إضافة إلى معدات عبارة عن مناشير كهربائية لقطع الأشجار، لتنطلق مطاردة أفراد العصابة الذين كانوا على متن شاحنة صغيرة من نوع “ميتسوبيشي”.

اضافة أن اللصوص توغلوا عبر المسالك الوعرة في تراب جماعة أولاد أدليم نحو الساعة السابعة والنصف مساء وشقوا طريقهم في اتجاه جماعة لوداية، غير أن عناصر الدرك تمكنوا من اللحاق بهم، الأمر الذي دفع بأفراد العصابة إلى رميهم بالمناشير المسروقة لعرقلة عملية المطاردة، قبل أن يلجؤوا إلى القذف بالجزء العلوي لباب الشاحنة “ميني باب” في وجه سيارة الدرك لإلحاق الأذي بالدركيين والحيلولة دون الإمساك بهم.

وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن ساكنة دوار سالم المتاخم لضفة واد تانسيفت وبعد أن بلغها خبر المطاردة الهوليودية لأفراد العصابة المذكورة والتي استمرت زهاء ساعتين، عمدت إلى وضع الحجارة والمتاريس بالطريق لمساعدة الدركيين في مهمتهم، بيد أن الفارين تمكنوا من تخطي الحاجز وقطع الوادي إلى الضفة الأخرى بتراب جماعة لوداية محاولين الهرب عبر الطريق الإقليمية 2011 في اتجاه الطريق الوطنية رقم 8 مرورا بجماعة سيد الزوين.

هروب العصابة لم يستمر طويلا بعد العبور الى الضفة الأخرى، حيث تم اعتراضهم من طرف عناصر الدرك الملكي بسيد الزوين على مستوى دوار غار الثور بتراب جماعة لوداية، مما أرغم اللصوص على القفز من الشاحنة والهرب تحت جنح الظلام عبر الحقول، حيث تم حجز الشاحنة وقطرها نحو مركز الدرك بقطارة.

وأكدت المصادر نفسها، أن الساكنة المتاخمة للوادي تجندت للبحث عن الفارين وقامت بحملة تمشيطية واسعة بالمنطقة على الرغم من الظلام الحالك الذي كان يلف الحقول وجنبات الوادي، وخلال عملية البحث استرعى انتباههم ضوء سيارة كان يطلق اشارات يرجح أن كانت موجهة للهاربين ما جعل المواطنين يتوجهون صوبها غير أن سائقها لاذ بالفرار، لكن الساكنة لم تستسلم وتجمعت بالقرب من المحور الطرقي الذي عبرت منه الشاحنة على مستوى تراب جماعة أولاد أدليم، وبقيت صامدة تحت لفحات البرد القارس الى غاية منتصف الليل، حيث عاد صاحب السيارة الى المكان وشرع في اطلاق اشارات ضوئية لينجح المواطنون هذه المرة في محاصرته والإمساك به لحين وصول عناصر الدرك الملكي الذين اقتادوه الى مركزهم بقطارة.

مما أن الموقوف أقر بأن الشاحنة التي كانت تحمل المسروق تعود له، وأن من كانوا على متنها هم إخوانه، وهي الشاحنة نفسها التي يقول أحد ساكنة دوار غار الثور أنه شاهدها بالقرب من الدوار المذكور الأربعاء المنصرم قبل سرقة قطيعه المكون من نحو 25 رأسا من الغنم.

وفي الاخير تمكنت ساكنة دوار الشهيبات المتاخمة لضفة الوادي من الإمساك بمتهم آخر تم تسليمه لعناصر الدرك الملكي التي باشرت تحرياتها مع الموقوفين للوصول الى باقي أفراد العصابة الإجرامية.

التعليقات مغلقة.