لا للتقاسم الأسري ل”الفوطاط”..

إعداد مبارك أجروض

تحمل المناشف نسبة كبيرة ومتنوعة من الميكروبات ودائمًا ما ترتبط المناشف بنشر الأمراض المعدية، ولا يمكن التخلص من الجراثيم بنسبة 100% ولكن يمكن الحد منها عن طريق غسلها. فمع كل استخدام للمنشفة تنتقل بكتيريا الجلد الطبيعية، وأي جراثيم أخرى على سطحها للجسم، حيث تعد المناشف من أضخم مصادر البكتيريا لأنها تشكل بيئة مناسبة لحفظ البكتيريا والكائنات الصغيرة بسبب رطوبتها ودفئها. ويقول تشارلز جيربا، عالم الأحياء الدقيقة في جامعة أريزونا الأمريكية، إنه بعد مرور يومان على سبيل المثال، إذا قمت بتنشيف وجهك بنفس المنشفة، ستُنقل البكتريا القولونية إلى وجهك بنسبة تفوق وضع رأسك نفسها داخل المرحاض. وهناك خطأ يقع فيه الكثيرون وهو مشاركة استخدام المناشف الذي يعد كارثيا حيث ينشر كثير من البكتيريا والفيروسات مثل بكتيريا المكورات العنقودية التي تسبب التهابات الجلد، والإصابة بالقروح الباردة والقدم الرياضي.

إن تقاسم مناشف الحمام يعتبر أمراً شائعاً في المنازل بين الأشقاء والأزواج، ولأنها تستخدم لتنظيف أجزاء مختلفة من الجسم، فإنها تلتقط بسهولة البكتيريا من الجلد، والجانب الخلفي من الجسم، والأعصاب، والمناطق الحساسة، والإبط، وبين أصابع القدم، مما يهدد بالإصابة بأمراض معدية وبعضها خطير. ويمكن أن تحتوي مناشف المطبخ أيضا على آلاف البكتيريا القولونية الخطرة، التي توجد في البراز وتؤدي إلى تفشي الإسهال والتسمم الغذائي.

أمراض تسببها المناشف

* التهاب الملتحمة

هي عدوى تصيب العينين وتشمل الأعراض: ألم في العينين، الاحمرار، الحكة والقيح، التدميع.

* الالتهابات الجلدية

فاستخدام نفس المناشف، أو استعمالها دون غسل، قد يؤدي إلى الإصابة بالالتهابات الجلدية بسبب بكتيريا المكورات العنقودية، ويمكن أن تظهر نفسها على شكل طفح جلدي مع إفرازات تشبه القيح والبثور أو الجرب.

* السيلان

فقد تسبب المناشف الحاضنة لبعض أنواع الجراثيم مرض السيلان، والمرتبط بالإفرازات المهبلية عند النساء.

* داء المشعرات

وهي عدوى تصيب المهبل، وتشمل أعراضه التصريف المهبلي المفرط المصحوب برائحة كريهة ولون أصفر فاتح، وألم عند التبول، وظهور بقع حمراء في منطقة المهبل.

* الجرب

وهو مرض جلدي يثير الحكة، تسببه عوامل عدة من بينها تشارك الأدوات الشخصية، يظهر على شكل بثور أو قروح صغيرة في أجزاء معينة من الجسم، وينتشر بين الأصابع، والسطح الداخلي للمعصم، ومنطقة الخصر، والسرة، والأعضاء التناسلية.

* التراخوما

وهو عدوى بالغة الخطورة يمكن أن تؤدي إلى العمى بسهولة إذا لم يتم التعامل معها بشكل جيد، وتظهر العدوى بتفريغ العين الشبيه بالقيح مع خدش القرنية والملتحمة وتشوه الجفن.

نصائح لتفادي تلك الأمراض

هناك ثمة نصائح يجب الأخذ بها قبل استخدام المناشف في المطابخ والحمامات:

* يجب غسل المناشف قبل استخدامها

من خلال نقعها في محلول من الماء والخل الأبيض حتى يحافظ على ثبات صبغة الألوان، ثم غسلها وتجفيفها وفقا لتوجيهات الشركة المصنعة قبل الاستخدام الأول.

* غسل جميع المناشف باستمرار

بمعدل مرتين أسبوعياً على الأقل، لكن إذا كان هناك فرد مريض بالعائلة، فينبغي زيادة عدد مرات الغسيل، مع المحافظة على درجة حرارة الماء فوق 60 درجة مئوية عند غسلها بغية قتل فيروسات الأنفلونزا وغيرها من الفيروسات الخطيرة.

* عدم مشاركة المناشف مع شخص آخر

من أفراد العائلة، كما يجب تجفيف المنشفة جيدا قبل وضعها في الغسالة حتى لا تتكاثر البكتيريا داخلها بفعل الرطوبة.

* شراء المناشف المناسبة

إذ يجب أن تكون مصنوعة من القطن بنسبة 100%.

* تنظيف مناشف الوجه

بعد كل استخدام لتتجنب دخول البكتيريا إلى مسام الوجه الحساسة.

* غسل المناشف لوحدها

ومنفصلة عن غيرها من الأقمشة مثل الملابس أو الملاءات، لأن الملابس العادية عادة لا تحتاج إلى الغسيل في درجة حرارة عالية.

* يجب الحذر عند استخدام المناشف

في الفنادق والأماكن العامة والتأكد من نظافتها.

التعليقات مغلقة.