كيف نقاوم فيروس كورونا المستجد

إعداد مبارك أجروض

لأن الوقاية خير من العلاج، فلا بد من التمييز في بعض النصائح بين الخطأ والصواب للوقاية من فيروس كورونا الذي انتشر في عديد من دول العالم وسبّب حالة من الهلع، بشكل صحيح.

قبل كل شيء تجذر الإشارة إلى أن التغذية المتوازنة والنوم المنتظم بقدر كافٍ والتمارين الرياضية إلى جانب اتباع قواعد النظافة الشخصية هي أهم الطرق لمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وفي هذا الصدد يجب معرفة المعلومات الصحيحة حول مكافحة فيروس كورونا الذي ظهر في مدينة ووهان الصينية وانتشر في 155 دولة في كل القارات حول العالم باستثناء القارة القطبية، واتخاذ التدابير اللازمة واتباع الإرشادات الصحية لمواجهة الفيروس. إن المرضى الذين يتم تشخيص إصابتهم بفيروس كورونا تختلف حالاتهم ومدى تطور المرض لديهم.

وهناك معلومات مغلوطة متداولة بين العامة بخصوص فيروس كورونا (كوفيد-19) وجب توضيحها؛

* الخطأ

كل حالات العدوى فيروس كورونا كوفيد-19 خطيرة جدا ومميتة.

ـ الصواب

إن %80 من الحالات تصاحبها أعراض خفيفة ثم تتماثل للشفاء، و10 إلى 15% فقط من الحالات يمكن أن يحدث لها فشل حاد في الجهاز التنفسي، وفشل كلوي، وفشل في وظائف بعض الأعضاء، وما بين 2 إلى 5% من الحالات يمكن أن تنتهي بالوفاة.

* الخطأ

ارتداء الكمامة يكفي للوقاية من الإصابة بالفيروس.

ـ الصواب

الكمامة لا تقي الإنسان جيدا من الإصابة بالفيروس. بل يمكنها فقط منع انتقال العدوى من المصابين إلى الآخرين. ولا حاجة لقيام الأصحاء بارتداء الكمامات خلال حياتهم اليومية وتبقى أفضل وأهم الطرق للوقاية من الفيروس هي نظافة اليدين والمحافظة عليها نظيفة وعدم لمس الوجه والأنف والعينين.

* الخطأ

مطهرات اليدين تحل المشكلة تماما لمنع العدوى بالفيروس

ـ الصواب

معظم المنتجات التي تباع في الأسواق تحت أسماء مختلفة على أنها مطهرة ومعقمة وقاتلة للميكروبات لا يمكنها أن تحمي أكثر من غسل اليدين جيدا بالماء والصابون (لـ 20 ثانية على الأقل). وبناء عليه فإن غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون وفركها جيدا كافٍ لحمايتها. وفي حال لم تكن هناك إمكانية لاستخدام الماء والصابون فيمكن استخدام كولونيا بتركيز 70% أو أكثر أو أي مُطهر كحولي. والتركير على غسيل اليدين المتكرر يمكن أن يؤدي إلى جفاف الجلد والتسبب في بعض الأمراض مثل الإكزيما. لذلك يُنصح باستخدام كريم مرطب لليدين عدة مرات على مدار اليوم.

* الخطأ

غسل الأنف والغرغرة بالماء والملح أو الخل يمنع العدوى بالفيروس

ـ الصواب

الماء والملح يمكن أن يسبب ضررا لخلايا الجهاز التنفسي العلوي إذا كانت نسبة الملح عالية. كما يمكن أن يضر بطبقة المخاط التي تمنع التصاق الفيروسات والبكتريا بخلايا الجهاز التنفسي وتعمل كدرع يحمي الجهاز التنفسي من العدوى والعوامل الخارجية.

* الخطأ

تناول المشروبات الساخنة يقتل الفيروس

ـ الصواب

المشروبات الساخنة جدا تحرق الفم والحلق وتضر بالنسيج الظهاري وإفرازات المناعة، وعليه فإن ضررها قد يكون أكثر من نفعها.

* الخطأ

مسح الأسطح الملوثة بالفيروس بالماء فقط أو بالمناديل المبللة كاف لقتل الفيروس

ـ الصواب

يجب تنظيف الأسطح بالماء المخلوط بالكلور بنسبة 1 إلى 100 أو تنظيفها بسوائل التنظيف المنزلية. سوائل ومساحيق التنظيف العادية فعالة بقدر الماء بالكلور في منع العدوى بالفيروس. وبخصوص بعض الأطعمة والمشروبات التي يتم تناولها لتقوية جهاز المناعة أو الحد من آثار الفيروس قال البروفيسور أزاب، إن هناك أيضا معلومات مغلوطة بهذا الخصوص منها:

* الخطأ

تناول الثوم والبصل يمنع الإصابة بفيروس كورونا

ـ الصواب

الثوم والبصل من الأطعمة الصحية التي تتميز بكونها مضادة للميكروبات بفضل مادتي الأليسين والكريستين، إلا أنه لم يثبت علميا فائدتهما في الحماية من فيروس كورونا.

* الخطأ

الإفراط في أكل المخلل يقوي جهاز المناعة ويقي من الأمراض

ـ الصواب

صحيح أن المخللات المصنوعة في المنزل تقوي الجهاز المناعي قليلا بفضل ما تحتويه من بروبيوتيك (معززات حيوية)، إلا أن الإسراف في تناولها يؤدي إلى استهلاك كمية كبيرة من الملح مما يسبب خللًا في توازن السوائل في الجسم وارتفاع ضغط الدم.

* الخطأ

شوربة لحمة الرأس والكوارع شرط أساسي لجهاز المناعة

ـ الصواب

صحيح أن الجهاز المناعي مهم جدا للوقاية من الفيروسات. لكن لم يثبت أن أي طعام يقوي الجهاز المناعي على وجه الخصوص. المهم هو التغذية الصحية المتوازنة، كما أن هناك ثلاث طرق أثبتت الأبحاث العلمية أنها تقوي الجهاز المناعي ألا وهي التغذية المتوازنة والنوم الكافي والتمارين الرياضية.

* الخطأ

يمكن استخدام الكولونيا الخالية من الكحول لتطهير اليدين

ـ الصواب

سائل مُطهر لابد أن يحتوي على نسبة 70% على الأقل من الكحول. وفي حال عدم تواجد مُطهر مناسب لليدين يمكن استخدام الكولونيا التي تحتوي على نسبة كحول 80 إلى %90 في تطهير اليدين.

* الخطأ

سيختفي الفيروس مع ارتفاع درجات حرارة الطقس

ـ الصواب

الطقس الحار لا يقتل الفيروس، لكن تهوية الأماكن المغلقة والمنازل وأماكن العمل بشكل أفضل في فصل الصيف تقلل من فرص العدوى بالفيروسات التي تنتقل عن طريق الجهاز التنفسي، كما أن ارتفاع درجات حرارة الجو وأشعة الشمس المباشرة تجعل الفيروسات تعيش لفترة أقل على الأسطح الخارجية.

 

التعليقات مغلقة.