نعمان الحلو…“الدخلاء على الفنون لن يجدوا مكان لهم بعد الجائحة ”

قال الفنان المغربي نعمان لحلو، إن الحضارة بأكملها ستتغير عن ما يعرفه الإنسان اليوم بعد انتهاء جائحة كورونا، مشيرا إلى أن الفن سيذهب إلى أشياء أكثر جدية،  وأن “الدخلاء على الفنون لن يجدوا مكان لهم”.

متوقعا أن ينقص مستوى التفاهة في الإنتاج الفني المغربي، والذي اعتبر أنه عاش حوالي 15 عاما تقريبا من الشعبوية، وأن الناس من خلال تعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي أظهروا أنهم ملوا من ذلك.

كما توقع الفنان المغربي، أن تتقلص مدة الأغاني، وأن تلعب مواقع التواصل الاجتماعي بعد الأزمة دورا كبيرا، إذ سنشهد كثرة الحفلات عبرها، وكذا خلق منصات جديدة، وفق تعبيره.

وأوضح لحلو، أنه بدأ تكوين شخصيته منذ كان عمره 11 عاما عندما كان عضوا في جمعية اسمها “نسيم الأندلس” وكان يرتدي الجلباب و”الطربوش” أثناء غنائه لتمثيل المغرب.

ولفت الفنان المغربي، إلى أن الحياة أخذته وذهب للعيش في أمريكا حيث اشتغل هناك وحقق الشهرة، إلى غاية أن التقى عام 1987 بالفنان محمد عبد الوهاب في لوس أنجلوس، وأخبره أن مكانه ليس هناك وإنما في مصر، ما جعله يذهب إلى هناك ويظهر على العديد من المسارح كالأوبرا ويحقق الشهرة فيها أيضا.

وتابع المتحدث، أنه توقف في مرحلة من حياته وشعر أنه على الفنان أن يعبر عن بلده بسلبياته وإيجابيته، وقرر العودة إلى المغرب، مشيرا إلى أن تحقيق أغنيته “بلادي يازين البلدان” لذلك النجاح الكبير جعله يشعر بالمسؤولية في المساهمة في تأثيت الفضاء الثقافي المغربي.

وأشار إلى أن من يريد أن يكون ظاهرة يمكنه أن يقوم بأي شيء من أجل تحقيق نجاح إعلامي أكبر من الذي يعيشه هو اليوم، لكنه سيأتي يوم ويختفي ذلك النجاح المؤقت، وأنه قرر اختيار الابتعاد عن “التخربيق” والحفاظ على خط أفقي، ولكي يحافظ  على ذلك عليه أن يحترم الناس، موضحا أن ذلك لا يأتي إلا باحترام الشخص لنفسه.

التعليقات مغلقة.