بمناسبة اليوم الوطني للطفل … وزارة التعليم تجدد تأكيدها على مواصلة الجهود من أجل تنزيل الميثاق الوطني للطفولة 2030

يحتفل المغرب، يوم 25 ماي من كل سنة، باليوم الوطني للطفل. الذي أطلقه جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه خلال المؤتمر الوطني الأول لحقوق الطفل سنة 1994. وهي مناسبة لتأكيد وتجديد التزام المملكة تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده بالنهوض بوضعية الطفل، وتعزيز مكانته وحقوقه داخل المجتمع.

فحماية الطفولة تحظى بعناية خاصة من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، إيمانا من جلالته بأن العناية بالطفل جزء لا يتجزأ من التنمية الشاملة لبلادنا، حيث جعل من “برلمان الطفل” الذي تترأسه صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة لالة مريم، مؤسسة رائدة على المستوى الوطني والدولي.

كما عملت بلادنا على إطلاق عدة أوراش كبرى تهم تعزيز حقوق الطفل وحمايته، وتعزيز مكانته في المجتمع على جميع المستويات.

وفي هذا الصدد، انخرطت الوزارة في الميثاق الوطني للطفولة في أفق 2030، الذي تم التوقيع عليه، تحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة لالة مريم، رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل، في شهر نونبر 2019 بمناسبة الدورة 16 للمؤتمر الوطني لحقوق الطفل المنعقدة بمراكش.

وفي المجال المعياري، تم اعتماد القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي باعتباره خارطة طريق من أجل ضمان تعليم منصف وذي جودة لجميع المتعلمات والمتعلمين بشكل عام وللأطفال بشكل خاص.

أما في مجال ضمان حق الأطفال في التمدرس، فقد عملت الوزارة على تعميم التعليم الابتدائي بنسبة تمدرس تجاوزت%99,7 .

وفي مجال التعليم الأولي، أطلقت الوزارة، في يوليوز 2018 وتحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، “البرنامج الوطني لتعميم وتطوير التعليم الأولي” والذي مكن من تحقيق نسبة تعميم تتجاوز60 %.

إلى ذلك، أطلقت الوزارة برنامجا وطنيا للتربية الدامجة لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة في يونيو 2019، حيث ارتفعت في السنة الأولى من تنزيله وثيرة تسجيل التلاميذ في وضعية إعاقة بالأسلاك الثلاث لتناهز 100 ألف تلميذة وتلميذ والذين يستفيدون من تكييف الزمن المدرسي والتعلمات  والامتحانات ومن خدمات الدعم البيداغوجي والطبي وشبه الطبي والاجتماعي في قاعات الموارد.

كما عملت الوزارة، بتعاون مع مختلف الشركاء، على تطوير مهارات وقدرات التلميذات والتلاميذ من خلال إرساء مجموعة من البنيات على مستوى المؤسسات التعليمية، كالأندية التربوية وخلايا اليقظة وخلايا الإنصات والوساطة، ومن خلال اعتماد برامج ومسابقات تشجع الابتكار والإبداع، وتساهم في نمو قدرات المتعلمين والمتعلمات الفكرية والروحية والوجدانية، من أنشطة فنية وثقافية وصحية وبيئية.

إضافة إلى ذلك، قامت الوزارة بتعزيز حق مشاركة الأطفال من خلال إحداث مجالس تلاميذية على المستوى المحلي والإقليمي والجهوي، ومن خلال دعم ومواكبة مختلف أنشطة برلمان الطفل، بتنسيق مع المرصد الوطني لحقوق الطفل.

إلى ذلك، انخرطت الوزارة في مختلف الأوراش الوطنية المتعلقة بالنهوض بحقوق الأطفال، نذكر على سبيل المثال “المبادرة الإفريقية: مدن بدون أطفال في وضعية الشارع”، والتي يساهم فيها قطاع التربية الوطنية بإجابة عملية لإعادة إدماج هاته الفئة من الأطفال وتتبع تطويرهم لمشروع حياتهم، من خلال مدارس الفرصة الثانية أو مراكز التكوين المهني.

ويأتي الاحتفال هذه السنة بهذا اليوم الوطني، في ظل ظرفية عالمية صعبة وغير مسبوقة تتمثل في انتشار فيروس كورونا “كوفيد  19″، وانعكاساته على المجتمع ككل وعلى الأطفال بشكل خاص.

ووعيا منها بضرورة حماية هذه الفئة الهامة من المجتمع، اتخذت الوزارة فور ظهور البوادر الأولى لهذا الوباء في البلاد، مجموعة من الإجراءات الاحترازية، على رأسها الإعلان عن قرار توقيف الدراسة بجميع الأقسام والفصول بالمملكة كإجراء وقائي يسعى إلى حماية صحة التلميذات والتلاميذ، مع اتخاذ كافة الإجراءات لتوفير التعليم والتكوين عن بعد، من أجل ضمان الاستمرارية البيداغوجية عن طريق كل ما يمكن توفيره من موارد رقمية وسمعية بصرية وحقائب بيداغوجية لازمة، بغية تمكين المتعلمات والمتعلمين من الاستمرار في التحصيل الدراسي.

واعتبارا للانعكاسات السلبية لفترة الحجر الصحي وتقييد الحركة داخل البيوت على نفسية الأطفال، فقد زاوجت الوزارة بين حصص دراسية عن بعد وحصص مخصصة للترفيه والرياضة والتنافس الشريف من خلال تنظيم مجموعة من المسابقات عن بعد.

وستواصل وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي جهودها من أجل تنزيل مختلف برامجها ومشارعها من أجل ضمان الإنصاف وتكافؤ الفرص لكافة أطفال وطننا العزيز وذلك تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

التعليقات مغلقة.