هل نعلم أننا لا ننظف سائر الأجزاء في جسمنا !

إعداد مبارك أجروض

اقترنت النظافة بحصول الإنسان منها على الثقة العالية بالنفس والشعور بالراحة والرضا، وتمكّنه من النجاح في إقامة العلاقات مع الآخرين؛ لأنّه يكون من الأشخاص المرغوب الجلوس والحديث معهم، وتجنّب نفورهم منه نتيجة لعدم اهتمامه بنظافته الشخصية، والنظافة الشخصية تعتبر الوسيلة الفعالة لمقاومة الجسم للفيروسات والبكتيريا، التي تجعله عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض.

وبسبب جائحة Covid-19، أصبحنا جميعاً أكثر حذراً بشأن النظافة الشخصية، ابتداء من غسل اليدين بشكل متكرر وانتهاء باستخدام المعقمات والمطهرات وعلى الرغم من هذه الإجراءات قد يُغفل الكثيرون تنظيف بعض المناطق في الجسم بسبب صعوبة الوصول إليها.

مجموعة من مناطق الجسم التي لا تحصل على النظافة الكافية:

* فروة الرأس لا تحصل على النظافة

يحتاج كل من الرجال والنساء إلى تدليك فروة الرأس بشكل جيد للتخلص من الجلد الميت على فروة الرأس. من المهم إزالة الجلد الميت، حتى لا تتغذى البكتيريا والعث عليه. ويُنصح بتدليك الرأس بلطف بالماء للتخلص من القشرة وخلايا الجلد الميتة وتحسين تدفق الدم فيها.

* الظهر لا يحصل على النظافة

عند الاستحمام، قد يجد المرء صعوبة في تنظيف ظهره بشكل كافٍ، مما يمكن أن يتسبب بالحكة بسبب بقاء الجلد الميت لوقت طويل. لذا يُنصح باستخدام ليفة ذات ذراع للوصول إلى المناطق الصعبة، أو الاستعانة بشخص آخر لفرك الظهر جيداً.

* تحت الأظافر لا يحصل على النظافة

إذا لم تعمل على تنظيف منطقة تحت الأظافر أثناء غسل يديك، فأنت تقوم بنصف المهمة فقط، لأن ذلك قد يؤدي إلى تراكم البكتريا تحت الأظافر. لتنظيف منطقة تحت الأظافر، استخدم قطعة قطن مغموسة في الماء والصابون أو معقم ونظفها بشكل صحيح. يمكن أن يساعد قص الأظافر أيضاً على عدم تجمع الأوساخ.

* خلف الأذنين لا يحصل على النظافة

توجد في هذه المنطقة، الغدد الدهنية التي تفرز الزهم. الزهم هو مكان الاختباء المثالي للبكتيريا. وبالتالي، من المهم أن تغسل خلف أذنيك يومياً. يمكنك أيضاً استخدام قطعة قماش مغموسة في الماء الدافئ لتنظيف المنطقة.

* سرة البطن لا تحصل على النظافة

تعتبر السرة أحد أكثر الأماكن التي يمكن أن تتراكم فيه الأوساخ والبكتريا، لذا ينصح باستخدام القطن المغموس في الماء والصابون أو الكحول لتنظيف المنطقة.

* اللسان لا يحصل على النظافة

يعتقد معظمنا أن نظافة الفم تتضمن تنظيف الأسنان واللثة فقط، وأن استخدام غسول الفم كافٍ لتنظيف اللسان، وهذا غير صحيح. يحتوي اللسان على حواف ومطبات حيث يمكن للبكتيريا الاختباء بسهولة. هذا لا يمكن أن يؤدي فقط إلى رائحة الفم الكريهة ولكن أيضاً إلى تسوس الأسنان. لذا من المهم تنظيف اللسان كل يوم باستخدام مكشطة اللسان.

* مؤخرة العنق لا تحصل على النظافة

إذا كان شعرك طويلاً، يمكن أن يكون الجزء الخلفي من رقبتك دافئاً ورطباً، مما يجعله مكاناً مثالياً للبكتيريا والعث. يمكنك استخدام الماء والصابون أو قطعة قماش مبللة أو ليفة لتنظيف المنطقة.

إن طبيعة تكوين جلد الإنسان تقوم على إفراز مواد صمغية يطلق عليها (سيبوم)، ويتمّ إفراز هذه المادّة من خلال الغدد التي يحتوي عليها الجلد، والوظيفة الأساسية لهذه المادة هي تكوين طبقة من الغشاء لكي يحمي ويحصن الجلد من التعرّض للجراثيم والميكروبات، لكن هذا الغشاء يؤدّي إلى تكون طبقة من الجراثيم على المنطقة السطحية منه، وفي كثير من الأحيان يؤدّي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض، وتتركّز هذه الجراثيم في منطقة اليدين، والأنف، والفم وغيرها من المناطق، ولهذا فإن الهدف الأساسي من النظافة الشخصية للجسم، هي التخلّص من الطبقة السطحية المكونة على الغشاء، مع مراعاة إبقاء الغشاء الموجود أسفل هذه الطبقة، لأهميته في حماية الجلد من الجراثيم، على أن تشمل النظافة سائر مناطق الجسم ومن دون استثناء.

التعليقات مغلقة.