الحسيمة: مشاريع كلفت الملايير بدون رؤية واضحة

منذ تدشينه قبل 5 سنوات بغلاف مالي 40 مليون درهم، يعيش المركب السوسيو رياضي بميرادور منذ تفويته من المندوبية الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة الى جماعة الحسيمة في إطار اتفاقية شراكة “يعيش” على وقع حال عنوانه البارز: فشل المشروع بامتياز، وهذا ليس أمرا مبالغا فيه، بل واقعه يترجم أكثر من ذلك.
فواقع المركب السالف الذكر الذي يحتوي على تجهيزات مهمة بدأت تتلاشى دون ان يستفيد منه احد خاصة شباب المدينة، بحيث يضم ملعبا معشوبا وقاعتين مجهزتين للرياضة ومسبحا مغطى ومقهى عصرية وقاعة مجهزة للندوات وحضانة خاصة بالرضع وقاعة اجتماعات وفضاءات خضراء، كل تجهيزات هذه المرافق لم تستعمل منذ سنوات عدة دون سبب يذكر.
ولم تظهر الى حدود كتابة هذه الاسطر عن سبب فشل هذا المشروع، الذي اندرج انجازه في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سوى تلك الصراعات “السياسية”التي طفت على السطح بين مكونات المجلس الجماعي وذالك مباشرة بعد اجتماع رئيس بلدية الحسيمة ببعض الجمعيات الرياضية من اجل التسير المشترك للمركب السوسيو الرياضي ضاربا بذلك عرض الحائط مقرر المجلس الجماعي بتسير الكامل  للمركب من طرف البلدية عن طريق شركة التنمية المحلية حسب اعضاء من المعارضة.
وحسب مقرر المجلس فان جميع الأعضاء  قرروا بالاجماع على إعداد تصور للعمل داخل المركب السوسيو رياضي الذي سيتم تسيره من قبل الجماعة الحضرية.
فما الذي يجعل مثل هذه المشاريع لا تقدم الخدمة التي شيد من أجلها.؟وما الجدوى من بناء وخلق مشاريع بتكلفة مالية باهضة، لتظل كل هذه المدة دون أداء وظيفتها…؟؟؟

التعليقات مغلقة.