زلزال قوي أسفر عن مقتل 37 شخصاً في تركيا وفي اليونان المجاورة.

واصل عمال الإنقاذ، أمس السبت، بذل قصارى جهدهم للعثور على ناجين بين أنقاض الأبنية المنهارة في غرب تركيا غداة زلزال قوي أسفر عن مقتل 37 شخصاً في هذا البلد وفي اليونان المجاورة.

وفي محافظة إزمير التركية حاول طوال الليل عمال إغاثة مجهزون بحفارات شق طريقهم بين الركام الهائل لمبنى من سبعة طوابق. وعلى مسافة قريبة، تعالت أصوات جموع محتشدة عندما أخرج عمال الإغاثة جثة من بين الأنقاض.

وكان الزلزال قوياً إلى درجة أن سكان إسطنبول وأثينا شعروا به. وتسبّب بتسونامي محدود في جزيرة ساموس ببحر إيجه، وبمدّ بحري أغرق شوارع في الساحل التركي. ووقع الزلزال الذي قدر معهد الجيوفيزياء الأمريكي قوته بسبع درجات على مقياس ريختر، بعد ظهر أمس الأول الجمعة في بحر إيجه جنوب غربي أزمير التركية، وقرب جزيرة ساموس اليونانية.

وفي ساموس، اليونانية، حيث قتل شخصان وجرح سبعة آخرون، كان الوضع «صعباً للغاية» وفق وزير الدولة للدفاع المدني نيكوس هاردالياس الذي تفقد الجزيرة ودعا السكان إلى «توخي اليقظة».

وأعرب هاردالياس عن أسفه لمقتل مراهقين عثر عليهما تحت أنقاض جدار في ميناء فاثي الذي انهار أثناء عودتهما من المدرسة.

وكان ساحل بحر إيجة التركي المكتظ بالسكان، الأكثر تضرراً. وقتل فيه 35 شخصاً على الأقل وأكثر من 800 جريح، حسب وزير الصحة فخر الدين قوجة. ونصبت السلطات خياماً في بايرقلي، للسماح لأبناء المنطقة بتمضية ليلتهم. ومنذ الزلزال انتشل نحو مئة شخص لا يزالون على قيد الحياة من بين الأنقاض.

واختار سكان صمدت منازلهم، البقاء في الخارج، خوفاً من الهزات الارتدادية. فمنذ الزلزال الرئيسي حصلت هزات ارتدادية يزيد عددها عن الخمسمئة خلال 24 ساعة بحسب السلطات.

وبعد حوالى 24 ساعة، على الزلزال انتشلت أم وأطفالها الثلاثة أحياء وسط التصفيق، قبل أن ينقلوا إلى المستشفى.ونشر أكثر من ستة آلاف عامل إنقاذ في المنطقة المتضررة على ما أوضحت الرئاسة التركية.

وجددت الهزة الأرضية القوية المخاوف من حدوث زلزال هائل يتوقعه الخبراء في عاصمة البلاد الاقتصادية.

التعليقات مغلقة.