قلعة السراغنة.. اعتقال ناشط حقوقي بسبب تدوينة فيسبوكية، وعشرات المواطنين يحتجون.‎

شهد مقر الديمومة للأمن الوطني بقلعة السراغنة، منذ مساء أمس الإثنين اعتصام عشرات المواطنين رفقة عدد من الحقوقيين للاحتجاج تنديدا باعتقال السلطات الأمنية أمس الإثنين (ي.ب) ، عضو المجلس الوطني للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان وعضو المكتب الإقليمي للعصبة  بقلعة السراغنة، وناشط سياسي بالإقليم.

وأفاد مصدر “جريدة أصوات” أن هذا الاحتجاج جاء على إثر اعتقال الناشط الحقوقي (ي.ب)، على خلفية قضية حركتها ضده المديرية العامة للأمن الوطني، وذلك بعد صدور حكم بالحبس النافذ في حقه يوم الجمعة عل خلفية قضية أخرى حركتها ضده إحدى المصحات الخاصة.

وفي هذا السياق، أعلن المكتب المركزي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان،  في بيان له، توصل “جريدة أصوات” بنسخة منه،  بقلق كبير، خبر اعتقال عضو المجلس الوطني والمكتب الإقليمي للعصبة بقلعة السراغنة، على خلفية شكاية حركتها ضده الإدارة العامة للأمن الوطني، وبعد  سلسلة من المضايقات و التهديدات ، كان آخرها الحكم الذي صدر في حقه نهاية الأسبوع الماضي في قضية المستشفى الخاص الذي توفي به مواطن إثر سقوطه من طابق علوي، حيث تم الحكم على (ي.ب) بشهرين حبسا نافذا وغرامة قدرها 2000 درهم مع الصائر و الإجبار في الأدنى  وبأدائه تعويضا مدنيا قدره 20000 درهم مع الصائر و الإجبار في الأدنى.

ودعت الهيئة الحقوقية ذاتها، السلطات المغربية إلى الالتزام بمضمون “إعلان مراكش” والذي اعتمدته المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان من جميع أنحاء العالم في أكتوبر 2018، والداعي إلى توسيع الفضاء المدني وتعزيز قدرات المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان وحمايتهم من الاعتقال والتعسف والمطاردة من قبل بعض القوى.

وطالبت بالحرية الفورية للناشط الحقوقي (ي.ب)، مبرزة أن “التهمة” الموجهة إليه تتعلق ب قضية نشر، وهي من وسائل العلانية التي نظمتها المادة74 من مدونة الصحافة والنشر  التي لا تستدعي سلب الحرية. كما أنها انتدبت عدة محاميين قصد المؤازرة والدفاع عنه.

هذا وسيتم تقديم (ي.ب) صباح اليوم للنيابة العامة للاستماع إليه، ويتوقع حضور عدد كبير من المواطنين والنشطاء أمام المحكمة الإبتدائية بقلعة السراغنة للاحتجاج والتنديد بما اعتبروه مسا خطيرا بحرية التعبير والتضييق على الحريات