من الاكل الشعبي الامازيغي.تاگلا..او تاروايت.وبالعاميةالمغربية.عاداتوتقالي

..للباحث الحسن اعبا

العصيدة..هده الاكلة القديمة الشعبية المتوارثة مند القدم تعتبر من اروع المادبات في شمال افريقيا ولا سيما عند الامازيغ.فالعصيدةثراث شعبي اصيل مثلها في دلك مثل الكسكس الدي دخل الى الثراثالعالمي.ولا تخلو موائد الأمازيغ بالمغرب، عند احتفالاتهم برأس السنة الأمازيغية بتقويمهم في اليوم الذي يوافق 13 كانون الثاني/ يناير من كل عام من أكلة تاكلا”، والتي يتم تحضيرها بمشاركة طاقم يتكون من نسوة العائلة في بيت الجد/ الجدة.

وترمز “تاكلا” عند الأمازيغ إلى التآزر والتضامن لكونها تقدم في إناء دائري مشترك، ومتقاسمة بين أفراد الأسرة، كما أنها تعبر عن مواساة الطبيعة في ألمها تلك الليلة التي ستتمخض عنها سنة جديدة، بحسب استطلاع آراء أمازيغ.

وتعتمد الأكلة الأمازيغية بالأساس على الغلال الزراعية التي ينتجها الفلاح الأمازيغي البسيط في مزارعه، كما أنها تعكس ارتباط الإنسان الأمازيغي بأرضه، بحسب عدد من الباحثين.

وقال الحسين آيتباحسين، الباحث المختص في الثقافة الأمازيغية، إنه يطلق على “تاكلا” في مناطق أخرى من المغرب “تاروايت”، شارحا بأن هذا الاسم الأخير اشتق من فعل “روي” الذي يعني بالأمازيغية “حرِّك”، لأنه ينبغي تحريك الوجبة باستمرار أثناء طبخها، والتي تسمى عند الناطقين بالعربية العصيدة“.

وأضاف أن “منها “تاروايت ن تمزين” (بالزاي المفخمة)؛ ومعنى هذا النوع، بالأمازيغية، “عصيدة الشعير” أي المهيأة من دقيق الشعير، والنوع الثاني تاروايت ن أوسنكار”، ومعنى هذا النوع، بالأمازيغية، “عصيدة الذرة، أي المهيأة من دقيق الذرة، وقد أصبحنا نجد نوعا جديدا يسمى “تاكلا ن روز” أي المهيأة من حبوب الأرز في الوقت المعاصر“.   بل تعتبر العصيدة الطبق الرئيسي في راس السنة الامازيغية الدي يحتفل به الامازيغ في كل سنة.وعنها يقول احد الشعراء الامازيغ القدماء.

يان ءيرانايشءيشكم داغ ياسيكم س ؤفوس

ءيشقا اتنت ءيحلب يان ءيغؤرتاترسنت

وعنها يقول المثل الشعبي وبالعامية المغربية

..لي گال العصيدة باردا ءيديرءيدو فيها..وبالامازيغية

..يان اك ءينانتاروايت تصميد ءيگنسرسءيفاسن نس..

وإذا كان الأمازيغ يستحضرون أكلة “تاكلا” في مناسبات الاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة على وجه الخصوص، فإنها تحضر وتقدم في موسم الحرث، وخلال فترة الحصاد، وكلها دلالات تؤكد ارتباط السنة الأمازيغية بالسنة الزراعية، وبالأرض وغلالها والإنسان الأمازيغي وتاريخه.

ولا يستغنى عنها عند حلول الضيوف، ولو تشكلت الضيافة من أطباق أخرى فهي رمز التعبير عن الفرح الكبير بالضيوف حين تقدم بعد الأكلات الأخرى، ومرافقة لطقوس خاصة، منها تقديم الشاي الممزوج بالزعفران، المرفوق بمكسرات الجوز واللوز وغيرهما، ورش الضيوف بأنواع زكية من العطور التي تعكس مظاهر الفرح والحبور، بحسب آيتباحسين.كما ترتبط العصيدة بطقوس معينة ولا سيما في ايام العرس حيث تقدم كل يوم للعروسة والعريس .

وكخلاصةعامة..ستبقىتاگلا .او تاروايت وبالعامية المغربية العصيدة من المادبات التقليدية التي ارتبطت بالانسان الامازيغي بل ستبقى هي ايضا كثراث فكري وتقافي.

التعليقات مغلقة.