الصداع الذي يسببه Covid-19 وأنواع الصداع الأخرى..

إعداد مبارك أجروض

لقد أصاب Covid-19 حتى الآن، أكثر من 50 مليون شخص حول العالم، ونظرا لأنه فيروس جديد، فإن العلماء يحاولون جاهدين فهم كيفية انتشاره وكيفية التطعيم ضده. ومع استمرار انتشار Covid-19 أثناء تطوير لقاح له، فإن ارتداء الأقنعة وغسل اليدين والتباعد الاجتماعي تبقى أفضل الطرق التي ينصح بها حتى الآن لتجنب الإصابة بالمرض أو نشره. ومنذ بداية ظهوره تم وصف أعراض مرض Covid-19 الرئيسية الشائعة، على أنها تشبه أعراض الإنفلونزا، وهي الحمى والسعال وضيق في التنفس.

ويقول العلماء إنه يجب على الناس ألا ينتظروا أعراض Covid-19 الكلاسيكية حتى يعزلوا أنفسهم، لأن أعراض Covid-19 تختلف من شخص لآخر، ويمكن أن يكون الصداع على سبيل المثال، من بين علامات الإنذار المبكر شيوعا للعدوى. وحتى الآن، تم الإبلاغ عن حدوث صداع في وقت مبكر ومتأخر من مرحلة الإصابة، مع احتمال ارتباط الصداع المتأخر بتفاقم المرض.

ويمكن أن يكون الصداع أيضا أحد أعراض Covid-19 لدى الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي. وفي هذه الحالات، تم الإبلاغ عن حدوث الصداع قبل ظهور الأعراض الأكثر شيوعا للعدوى، مثل الحمى والسعال. ووفقا لذلك، قامت مراكز السيطرة على الأمراض (CDC) بتحديث قائمتها الرسمية للأعراض لتشمل قشعريرة وارتعاشا متكررا مع صداع والتهاب الحلق وآلام في العضلات وفقدان لحاستي التذوق أو الشم.

إن الصداع يعتبر أحد أهم أعراض العديد من أنواع العدوى الفيروسية والبرد والتهاب الجيوب الأنفية والحساسية، إضافة إلى أنه عرض رئيسي لعدوى Covid-19 مما يجعل الكثير من الأشخاص في حيرة من أمرهم عندما يصابون بالصداع. حددت دراسة جديدة أجريت على 3196 مريضاً مصابين بأمراض أخرى، و262 مريضاً ثبتت إصابتهم بعدوى Covid-19، وعانوا من الصداع، العلامات المحددة الخاصة بالصداع المرتبط بCovid-19:

* صداع يستمر لأكثر من 72 ساعة

بالنسبة لأكثر من 10% من المرضى الذين أجريت عليهم الدراسة، كان الصداع الذي يستمر لأكثر من 72 ساعة علامة على الإصابة بCovid-19. وذلك لأن الصداع الناجم عن الأمراض الأخرى، نادرًا ما يستمر لفترة طويلة، ويبدأ عادةً في التراجع خلال وقت قصير.

* تشنجات في الجهاز الهضمي ترافق الصداع

في حين أن الصداع المعتاد نادراً ما يخل بتوازن القناة الهضمية، إلا أنه في حالات الإصابة بCovid-19، فإن الصداع يترافق مع أعراض أخرى مثل فقدان حاسة الشم والتذوق ويسبب مشاكل في الجهاز الهضمي مثل المغص والغثيان والتعب والإرهاق وفقدان الشهية.

* المسكنات لا تخفف آلام الصداع

يحدث الصداع نتيجة الالتهاب، حيث تساعد المسكنات والأدوية عادة في تخفيف الألم وتخفيف الأعراض. ومع ذلك، في حالة الإصابة بعدوى Covid-19، فإن الأدوية المسكنة توفر القليل من الراحة للأشخاص الذين يعانون من الأعراض. قد يكون هذا بدوره علامة تحذيرية لعدوى Covid-19، خاصة إذا كنت لا تعاني من أعراض نموذجية أخرى.

* الشعور بصداع نابض

في حالة الاشتباه في إصابتك بعدوى Covid-19، تحقق ما إذا كنت تعاني من إحساس “بالنبض” في رأسك. يقول الخبراء إن الأشخاص الذين يعانون من صداع ناجم عن Covid-19 قد يعانون من أشكال حادة من الصداع، مما قد يجعل من الصعب التركيز على العمل، وهذا يؤدي للشعور بالدوار. يمكن أن يكون الألم الشديد والصداع علامة مبكرة على هجوم الفيروس على الأعضاء الحيوية بما في ذلك الجهاز العصبي.

* الرجال أكثر عرضة لصداع Covid-19

وفقًا للدراسات، فإن الرجال أكثر عرضة للإصابة بصداع Covid-19 بمقدار ضعفين أكثر من النساء.

* كيف يختلف هذا عن الصداع النصفي ؟

بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من نوبات الصداع النصفي، تم وصف صداع Covid-19 أيضا بأنه متوسط إلى شديد. ومع ذلك، فإن الصداع الناتج عن Covid-19، لا يحدث مع أعراض الصداع النصفي الشائعة الأخرى، مثل الحساسية للضوء والصوت، وكما هو الحال مع الأمراض الفيروسية الأخرى، قد يحدث صداع Covid-19 مع الحمى، والحمى غير شائعة عادة مع الصداع النصفي، وكذلك مع أنواع أخرى من الصداع، مثل صداع التوتر أو الصداع العنقودي، وإذا أصبت بصداع وكنت قلقا بشأن Covid-19، فقم بقياس درجة حرارتك وتقييم أي أعراض إضافية.

التعليقات مغلقة.