تركيا والولايات المتحدة الأمريكية… علاقات معقدة ومتباينة.

تشهد العلاقات التركية الأمريكية فصلا جديدا من الشد والجذب مع صعود الرئيس الأمريكي الجديد لسدة الحكم، فيما يبدوا أنها تشهد توترات أكثر مما كانت عليه سابقتها في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

وبحسب بعض التقارير الإعلامية فإن الرئيس الأمريكي الجديد جو بادين، ورغم انقضاء ثلاثة أسابيع على توليه لمهامه الرئاسية فإنه لم يجري أي اتصال بعد بنظيره رجب طيب أردوغان رئيس أهم حليف للولايات المتحدة الأمريكية في حلف الناتو والعالم، كما لم يجرى بعد أي اتصال هاتفي بين وزيري خارجي الدولتين  أنتوني بلينكن من الجانب الأمريكي ومولود تشتويش أوغلو من الجانب التركي.

من جانبه وصف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في جلسة تثبيته في منصب وزير الخارجية الأمريكي تركيا بالحليف المزعوم، حيث  اعتبرها “شريكا استراتيجيا مزعوما لا يتصرف في نواح كثيرة كحليف“. 

ومن أشكال توتر العلاقات التركية الأمريكية، دعم الولايات المتحدة الأمريكية للمقاتلين الأكراد، الذين تعتبرهم حلفاء لها بالمنطقة، فيما تصفهم تركيا بالإرهابيين. كما الأزمة التركية-اليونانية في شرق البحر المتوسط إلى توتر العلاقات بين تركيا وبقية دول حلف شمال الأطلسي. إضافة للإجراءات الجنائية الأميركية ضد “خلق بنك، أحد أكبر المصارف التركية، لانتهاكه العقوبات المفروضة على إيران.

فيما يظل الإشكال الأكبر هو نظام الدفاع الروسي اس-400 الذي اشترته تركيا من روسيا، بينما تعتبره الولايات المتحدة الأمريكية تهديدا لأمن تكنولوجيا حلف شمال الأطلسي.

وقالت غونول تول، من معهد الشرق الأوسط في واشنطن “هذا موضوع صعب الحل” لأن “الرئيس أردوغان لا يستطيع التراجع.

وأضافت “لكنه إذا فعل ذلك، أعتقد أن حكومة الولايات المتحدة ستكون أقل استياء، وستتخذ مقاربة واقعية“، معتبرة أنّ بعض المقرّبين من بايدن قد يدفعونه إلى اتّخاذ موقف “أكثر مرونة” في حال تمكّنوا من “التعاون مع تركيا في الأمور التي تهمّ الأمن القومي“.

 

 

التعليقات مغلقة.