الصاروخ الزيتي يدفع المغاربة لإعلان المقاطعة.

محمد حميمداني

أعلن مجموعة من المواطنين المغاربة، عن إطلاق حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة زيت المائدة التي تنتجها عدة شركات احتكارية، بعد أن استفاقوا على وقع صاروخ زيتي عابر للجيوب أحدث ثقوبا جديدة في قدرة المواطنين الشرائية المنهارة أصلا.

زيادات كبيرة في أثمنة زيوت المائدة، التي تعتبر من المواد الأساسية التي تستعملها مختلف الشرائح الاجتماعية الفقيرة، و التي وصلت إلى حدود 10 دراهم في القارورات من حجم خمس لترات، أي بزيادة درهمين في اللتر الواحد، و هو ما فجر رد فعل شعبي عبر مواقع الانترنيت، لاقى شيوعا مع انطلاقته الأولى.

تأتي هاته الزيادة، في ظل احتفاء المغاربة في مختلف المدن المغربية بانطلاقة حركة الاحتجاج على التغول الرأسمالي السلطوي، في 20 فبراير 2011، ليحمل هذا التلاقي، صرخات الأمس و اليوم، التي عبرت عنها العديد من الأسر وعموم الموطنين على انتهاجها أسلوبا سلطويا، وإصرارهم على التصدي لها ومحاربتها بكافة الأشكال السلمية الممكنة بما فيها سلاح المقاطعة، كما حصل مع شركة الحليب الفرنسية سابقا.

تفاعلات هاته الزيادة المفاجئة، التي اكتشفها المواطنون الذين ولجوا محلات القرب و كذا الأسواق الممتازة، انتقلت تفاصيلها إلى قبة البرلمان، خاصة و أن إعلان المقاطعة الشعبية لهاته الشركات، و في ظل الأجواء الاقتصادية الصعبة التي يمر منها المواطنون المغاربة نتيجة الإغلاق، قد تؤدي إلى توثير الأجواء الاجتماعية المحتقنة أصلا، وهو ما سبق أن حذرت منه أحزاب سياسية مغربية، إضافة إلى منظمات حقوقية وطنية و دولية.

 

التعليقات مغلقة.