“الكيف” يفجر البيجيدي من الداخل و “بنكيران” يطلق قنابل عابرة للعلاقات

محمد حميمداني

 جمد “عبد الإله بن كيران” ، رئيس الحكومة و الأمين العام السابق لحزب “الصباح” ، عضويته من حزب “العدالة و التنمية” المغربي الحاكم ، احتجاجا على تمرير الحكومة ذات الأغلبية المنتسبة للبيجيدي ، اليوم الخميس ، مشروع “تقنين الكيف”و أعلن قطع كافة علاقاته مع شخصيات قيادية بالحزب .

 جاء ذلك من خلال وثيقة تم الكشف عنها عبر الموقع الرسمي للأمين العام السابق للبيجيدي ، عبد الإله بن كيران ، عبر “الفايسبوك” ، تحمل توقيعه ، ضمنها قراره تجميد عضويته من حزب “المصباح” ، إضافة إلى قطع كافة علاقاته مع كل من “سعد الدين العثماني” ، رئيس الحكومة الحالي ، و “المصطفى الرميد” الوزير المكلف بحقوق الإنسان ، و “عزيز رباح” و زير النقل ، و “محمد أمكراز” وزير التشغيل .

 و كان تمرير قانون شرعنة زراعة “الكيف” قد أثار جدلا واسعا داخل الدوائر المسؤولة بحزب البيجيدي ، ذا المرجعية الإسلامية الحاكم بالمغرب ، و حمل تهديد “عبد الإله بنكيران” بالاستقالة في حين تم تمرير القرار .

 قيادة الحزب برآسة “سعد الدين العثماني” ، المجروحة من تمرير قانون “القاسم الانتحابي” ، بدأت تعطل إنزال القرار و صبغه بالصبغة الرسمية خلال جلستين من اجتماع المجلس الحكومي .

 فهل لتمرير القانون رقم 13.21 ، المتعلق ب “تقنين الكيف” علاقة بـ “القاسم الانتخابي” ؟ و هل تمت  مساومة حصلت في نهاية المطاف جعلت “العثماني” و أنصاره داخل البيجيدي يصادقون على القانون ، بعد أن أرجأوا البث فيه خلال جلستين سابقتين ، و هو المشروع الذي سبق أن تقدم به وزير الداخلية و القاضي بشرعنة كافة الأنشطة المتعلقة بزراعة و إنتاج و تصنيع و نقل و تسويق و تصدير و استيراد القنب الهندي ومنتجاته و إخضاعها لنظام الترخيص .

 و كان “بنكيران” قد هدد بالانسحاب نهائيا من البيجيدي إذا صوت برلمانيوه على تقنين “الكيف” .

 فإلى أين يتجه “المصباح” الذي أصبح ضوءه خافتا حتى داخل بيته “الإسلامي” ؟ و هل يشكل “الكيف” مخرجا لمساومات سياسية كبرى ، أم مدخلا لتفجرات ضخمة قد تقضي على ما تبقى من “وحدة الإخوان” .

التعليقات مغلقة.