المواطن في الطريق السيار بقرة قابلة للحلب حتى بعد الاختناق…

بقلم/ محمد عيدني.

من غرائب الزمن أن تكون بين مطرقة الوقت والارتباطات المهنية والخاصة، ويقبع لك غول الانتهازية واستغلال الظرفية داخل الطريق السيار،   حيث يخصص  ممر عادي للأداء نقدا ويترتب عليه طابور طويل من السيارات والحافلات التي  تنتظر لساعات قبل الوصول إلى بوابة الممر حتى يقضى عليك بالملل والتعب،  وأنت تنظر بغضب إلى الممرات المخصصة لبطاقة الجواز حيث مرونة الولوج و الأداء مما يضطر بعض السائقين  كرها  إلى شراء بطاقة جواز هربا من جحيم الانتظار واختصارا للوقت من الطريق العادي، فالمواطن المغلوب على أمره والذي يؤدي ضرائبه على الطريق بأثمنة خيالية، لكن بالمقابل ليس هنالك حماية له كمستهلك، مما يجعلنا أمام تساؤلات عدة، منها  كيف يمكن الخلاص من هذه الدوامة التي تحاصر المواطن في زمن كورونا والأزمة الاقتصادية التي تعرفها جميع مناحي حياته، فتأتي  الطريق السيار كإحدى مظاهر الابتزاز والاستغلال، ناهيك عن وضعية الطرق السيارة بما تعرفه من حفر قد تؤدي بك إلى حوادث السير، والأطم من ذلك  انعدام الأضواء فيها  مع العلم أنه توجد منعرجات خطيرة  وضباب قد يعمي العيون مما قد تودي بمرتادي الطريق السيار إلى الموت، بالاضافة إلى خروج الكلاب المتشردة بغير سابق إنذار.

فإلى متى تعتبر الحكومة نفسها شناقة وقت الأزمات، والمواطن البقرة القابلة للحلب حتى بعد الاختناق…

انتهى الكلام

التعليقات مغلقة.