الوقاية من الربو الذي يحفزه الجهد ممكنة.

إعداد د. مبارك أجروض

الربو asthme مرض مزمن يحدث فيه تضيق للمسالك الهوائية وتورمها وإفراز المزيد من المخاط، مما يجعل التنفس صعبًا ويثير السعال والأزيز وضيق التنفس، فالربو الناتج من ممارسة الرياضة أو الذي يحفزه الجهد البدني Asthme déclenché par l’exercice ou déclenché par un effort physique هو تضييق المسالك الهوائية في الرئتين بسبب ممارسة التمرينات الشاقة. مما يسبب ضيقا في التنفس وأزيزًا وسعالًا وأعراضًا أخرى أثناء ممارسة التمرينات أو بعدها.

ويفضل المتخصصون استخدام مصطلح تضيق الشعب الهوائية الذي يحفزه الجهد البدني لوصف هذا المرض. ويُعد المصطلح الأخير أكثر دقة، لأن ممارسة الرياضة تحفز تضيق الممرات الهوائية (تضيق الشعب الهوائية)، وليست هي السبب الأساسي للربو. وبين المصابين بالربو، تُعد ممارسة الرياضة أحد الأسباب العديدة المحتملة التي يمكن أن تحفّز صعوبات التنفس.
وتوجد العديد من المهيجات التي من الممكن أن تحفز نوبات الربو، ولدى بعض الأشخاص قد يكون بذل مجهود بدني أحد المثيرات التي تؤدي إلى ظهور علامات وأعراض الربو، والتي قد تكون شديدة في بعض الحالات. وبالنسبة لمعظم المصابين، فإن العلاج باستخدام أدوية الربو العامة وإجراءات الوقاية يمكّنهم من ممارسة الرياضة والحفاظ على دوام النشاط.

وتتضمن الخطوات التي يمكن اتخاذها للوقاية أو لتقيل أعراض تضيق الشعب الهوائية الذي يثيره الجهد البدني ما يلي:
ـ إجراء إحماء لمدة 10 دقائق تتنوع شدته قبل بدء ممارسة الرياضة المنتظمة.
ـ التنفس من خلال الأنف لتدفئة الهواء وترطيبه قبل دخوله إلى الرئة.
ـ وضع قناع وجه أو وشاح عند ممارسة الرياضة خاصةً في حالات الطقس البارد الجاف.
ـ إذا كنت تعاني من حالات الحساسية، فتجنب مثيرات الحساسية. على سبيل المثال، تجنب ممارسة الرياضة في الأماكن المكشوفة عند ارتفاع عدد حبوب اللقاح.
ـ تجنب التدريب الشاق إذا كنت مصابًا بالبرد أو غيره من عدوى الجهاز التنفسي.
ـ حافظ على ممارسة الرياضة بانتظام للحفاظ على اللياقة المناسبة ولتعزيز الصحة التنفسية المستحسنة.

* في المدرسة

ينبغي التحدث إلى الطبيب بشأن كتابة خطة عمل إذا كان الأبناء يعانون من تضيق الشعب الهوائية الذي يحفزه الجهد البدني. فهذه الوثيقة سوف توفر إرشادات مفصَّلة خطوة بخطوة لتوجيه المعلمين والمربيات والمدربين بشرح طرق العلاج التي يحتاجها الطفل ومتى ينبغي تناول العلاجات وما ينبغي فعله إذا أصيب الطفل بالأعراض.

* الطب البديل

يوجد دليل سريري محدود حول العلاجات البديلة التي يمكن أن تعدّل حدة تضيق الشعب الهوائية الذي يحفزه الجهد البدني أو التي تحقق فائدة إضافية للعلاجات القياسية.

وتتضمن عمليات التدخل المفيدة الممكنة
ـ اتباع نظام غذائي قليل الملح.
ـ تناول الأسماك الدهنية، مثل السلمون والتونة، أو المكملات التي تحتوي على زيوت الأسماك.
ـ تناول الفواكه والخضروات الغنية بفيتامين C (الفراولة والبرتقال والبروكلي والخضروات الورقية وغير ذلك) أو المكملات التي تحتوي على فيتامين C.

* الوقاية من نوبات الربو

بعد معرفتنا بمهيجات نوبات الربو لا بد من معرفة كيفية تلافيها، وفيما يلي بعض التوصيات التي تساعد في توقيها:
ـ المحاولة قدر الإمكان تجنب نزلات البرد والحرص على أخذ لقاح الأنفلونزا.
ـ الابتعاد عن التدخين وعدم مخالطة المدخنين.
ـ الرياضة.. لا ينصح بالابتعاد عنها، إذ إن النشاط واللياقة البدنية أمر هام جدا في تقوية عضلات الصدر وزيادة كفاءة الرئتين، ولكن يجب أن تكون ممارسة الرياضة بعد استشارة الطبيب المختص، لاختيار النشاط الرياضي الملائم، كما يجب الحرص على اصطحاب الأدوية اللازمة والبخاخات دوما، والتوقف عن أي نشاط حال إحساس المصاب بأي ضيق تنفسي.
ـ الابتعاد عن التيارات الهوائية الباردة، بخاصة عندما تكون في مكان دافئ أو حار.
ـ فيما يخص ملوثات الهواء كالمبيدات والعطور، فيجب الابتعاد عنها، لذلك تنصح السيدة التي تقوم بعملية تنظيف المنزل باستخدام محلول الصودا بدل من المنظفات المتعارف عليها.
ـ يراعى عند كنس المنزل استخدام المكنسة الكهربائية والابتعاد حال اكتمال عملية التنظيف، كما يراعى أن تكون سيدة المنزل هي المسؤولة وأن لا يقوم غيرها بتلك الأعمال، ويمكنها استخدام قطعة القماش المبلل بدل الجاف عند تنظيف الغبار.
ـ الأدوية المذكورة سابقا يجب الابتعاد عنها وإخبار الطبيب بطبيعة المرض.
ـ في مواسم تلقيح الأشجار يجب الابتعاد عن الأماكن الزراعية والبساتين والتزام المنزل.
ـ استبدال سجاد الأراضي بالبورسلين أو السيراميك، وتهوية المنزل دائما والسماح لأشعة الشمس بالدخول بخاصة إلى غرف النوم، وتغليف الفراش والوسائد بأغطية بلاستيكية.
ـ الابتعاد عن كل الضغوط النفسية والتعامل مع الأزمات بحذر.
ـ الامتناع عن اقتناء الحيوانات الأليفة في المنزل كالقطط والحيوانات الأخرى ذات الفراء.