الحلقة الخامسة..الرايس او الشاعر الحاج محمد بن ءيحيى ؤتزناخت..حياته..شعره..اسلوبه واراء المثقفين والباحثين والنقاد في شعره…كيف تصور الرايس او الشاعر محمد بن ءيحيى ؤتزناخت الشعر…‎

بقلم : الحسن أعبا

قبل أن نتطرق إلى الشعر وأغراضه عند الشاعر أو الرايس الحاج محمد بن
ءيحيى ؤتزناخت نتساءل أولا عن ماهو الشعر…وكيف تصور الشاعر الرايس محمد
بن ءيحيى ؤتزناخت الشعر …وبعبارة أخرى كيف يرى الشعر أو كيف
يتصوره..وبالأحرى ماهو تعريف الشاعر محمد بن ءيحيى ؤتزناخت للشعر…ثم
ماهي الأغراض الشعرية التي تناولها الشاعر أو الرايس الحاج محمد بن ءيحيى
ؤتزناخت…..
الشّعر هو كلامٌ يعتمدُ على إستخدامِ موسيقى خاصّةٍ به يُطلقُ عليها
مُسمّى الموسيقى الشعريّة. كما يُعرفُ الشّعرُ بأنّه نوعٌ من أنواع
الكلام يعتمدُ على وزنٍ دقيقٍ، ويُقصدُ فيه فكرةٌ عامّة لوصفِ وتوضيح
الفكرة الرّئيسة الخاصّة بالقصيدة. ومن التّعريفات الأُخرى للشّعر هو
الكلماتُ التي تحملُ معانٍ لغويّة تؤثّرُ على الإنسان عند قراءته، أو
سماعه، وأيُّ كلامٍ لا يحتوي على وزنٍ شعريّ لا يُصنّفُ ضمن الشّعر.
يتكوّنُ الشعرُ من خمسة عناصر، وهي:[١] العاطفة: هي الشّعورُ الذي يضيفهُ
الشّاعرُ إلى القصيدةِ الشعريّة، مثل: الفرح، والحُزن، والحُب، والغضب،
وغيرها من المشاعر الأُخرى، والتي تساهمُ في توضيح هدف الشّاعر من كتابة
القصيدة. الفكرة: هي العملُ الفكريّ الذي يعتمدُ على أفكارِ الشّاعر،
ويستخدمها لبناء نص القصيدة بناءً عليها، وعادةً يعتمدُ الشّعراءُ على
فكرةٍ رئيسة واحدة ترتبطُ بالأفكار الأُخرى ضمن أبيات القصيدة الشعريّة.
الخيال: هو كل شيءٍ لا يرتبطُ بالواقع، ويستعينُ به الشّاعر من أجل
صياغةِ أبيات قصيدته، ويرتبطُ الخيالُ أيضاً بالصّور الفنيّة الشعريّة،
والتي تُساهم في إضافةِ طابعٍ مُميّزٍ للقصيدة. الأسلوب: هو طريقةُ
الشّاعر في كتابةِ القصيدة، وهو الذي يميزُ الشّعراء عن بعضهم بعضاً في
الكتابة الشعريّة؛ إذ لكل شاعرٍ أسلوبٌ خاصٌ فيه يساهمُ في جعلِ قصائده
مُميّزة. النَّظم: هو الأسلوبُ الذي يُستخدمه الشّعراء في الجمعِ بين
الألفاظ الشعريّة، والمعاني المقصودة في نصّ القصيدة؛ إذ كلّما تُمكّن
الشّاعرُ من نظمِ قصيدته بطريقةٍ صحيحة، كلّما كانت القصيدةُ أكثر بلاغة.
لقد  حاول الأستاذ أحمد عصيد في إحدى مشورات ..جمعية البحث والتبادل
الثقافي ..تاسكلا تامازيغت..المدخل لدراسة الأدب الأمازيغي لسنة 1992 حيث
طرح فيه الأستاذ سؤالا مهما ..وهو كيف ينزل الشعر على الشاعر…او بعبارة
أخرى كيف يأتي الوحي الشعري على الشاعر..هل الشعر موهبة فطرية في الإنسان
ولماذا لم يكن جميع الناس شعراء بالفطرة .وفي هذا الصدد قسم الأستاد أحمد
عصيد الشعراء الأمازيغ إلى ثلاتة أصناف.الطائفة الأولى من الشعراء ترى
بأن الشعر هو موهبة يعطيه الله لمن يشاء من الناس دون سواهم.والطائفة
الثانية ترى العكس من ذلك وتؤكد بأن الشعر مدرسة لابد لك من أستاذ لتكون
شاعرا ..والثالتة ترى العكس من ذلك كله فهي طائفة تؤمن بالوساطة بين
عالمنا وعالم أخر ميتافيزيقي أي لكي تكون شاعرا في نظرها لابد من والي
صالح ولابد لك من دبيحة ولابد ايضا من عنصر النية حتى تكون شاعرا..إذا
تلاتة أراء فكل شاعر يدافع عن رأيه حول مفهوم الشعر لكن السؤال كيف نصنف
الرايس والشاعر الحج محمد بن ءيحيى من هؤلاء أو ماهو الثيار الذي ينتمي
إليه شاعرنا أو بتعبير اخر ماهو الشعر عند شاعرنا الريس محمد بن ءيحيا
ؤتزناخت..
نعم يمكن لنا أن نجيب على هذه الأسئلة وغيرها إنطلاقا من شعر الشاعر
نفسه..فماهو إذا الشعر في تصور الرايس الحاج محمد بن ءيحيا
ؤتزناخت…عندما نتفحص أشعار الرايس الحاج محمد بن ءيحيى ؤتزناخت يظهر
لنا ذلك التعريف الذي أعطاه الشاعر للشعر.فمثلا عندما ناخد قصيدته.
اباسم الله ادا سيغ يات تالوحت
اگيس زرغ ماي گيس ءينا شيخ ءينو
ءيزد ءيموريگ نتان كاف نسيح
ءيغد لهم اد لكمغ تاوري نوي
إذا هنا الشاعر يتماشى مع تلك الطائفة التي تؤمن بالتعليم أي لكي تكون
شاعرا لابد لك من الأستاذ .إدا واضح جدا كيف أدلى الشاعر لنا بهده
القصيدة المشهورة التي أخدنا منها هدا الجاني أي الجانب التعليمي.فالشعر
في المفهوم الشعبي الأمازيغي هو..امارگ..وهده الكلمة لها معنيان
إثنان..المقصود بامارگ في سوس وفي الجنوب الشرقي من المغرب.هو الشعر
والغناء والموسيقى وحتى الرقص لكن في المعنى الأخر..هو الشوق والحب
والغرام كان تقول مثلا..ءينغات ؤمارگ اي اللوعة والحب أو ..گيگي امارگ
نس..أي انا متشوق اليه..ادا كيف تصور شاعرنا الحاج محمد بن ءيحيى
امارگ…في إحدى القصائد الشعرية للرايس محمد بن ءيحيى ؤتزناخت صور لنا
الشاعر الشعر كالمنشار الدي يقطع في أجسادنا شيئا فشيئا حيث قال
امارگ ايمعيدي ماك فلي ياغن
اليغ افلي تادرت ءيلمنشار نك
كما إعتبر أيضا الشعر أو امارگ كفرس رشيق وسريع وهدا الفرس السريع لابد
له من فارس حاذق متمرس وان لم يكن متمرسا فلا يحق له أن يركب على ظهر هذا
الفرس.
الشاعر أو الرايس الحاج محمد بن ءييى ؤتزناخت أعطى إذا  تعاريف متعدد
للشعر كما جاء في شعره.
–  مع الحلقة الخامسة.شعر الشاعر الحاج محمد بن ءيحيا ؤتزناخت والأغراض
الشعرية التي تناولها الشاعر.

التعليقات مغلقة.